صنعاء-سانا
أكدت مصادر يمنية أن مسلحين قبليين من اليمن سيطروا على أربعة مواقع عسكرية في العمق السعودي قرب منطقة نجران وأن الطيران الحربي السعودي قصف على أثرها تلك المواقع.
وذكرت المصادر أن المسلحين القبليين وصلوا منطقة سد نجران وسيطروا على 3 مواقع جديدة بعد أن كانوا قد سيطروا في وقت سابق على موقع /المنارة/ العسكري داخل الاراضي السعودية واوقعوا عددا من ضباط وجنود حرس حدود ال سعود قتلى ومصابين.
وأقرت وكالة الانباء السعودية /واس/ مقتل 3 ضباط وإصابة 2 آخرين من القوات البرية قالت إنهم تعرضوا لقصف بقذيفة الهاون في مواجهات مع عناصر تابعة لحركة انصار الله مساء أمس.
وكانت مصادر يمنية أكدت في وقت سابق اليوم أن قبائل يمنية تقطن في المناطق الحدودية السعودية اليمنية في صعدة شمال اليمن ممن تعرضت قراهم ومناطقهم للقصف العنيف من قبل حرس الحدود السعودي سيطروا على موقع /المنارة/ العسكري والحقوا خسائر فادحة بشرية ومادية بالجانب السعودي واستولوا على كمية من الأسلحة.
ولفتت إلى أن مقاتلات الطيران السعودي قامت بعدها بقصف المناطق الحدودية بشكل جنوني.
إلى ذلك أكدت مصارد محلية يمينة مقتل 14 شخصا وإصابة اكثر من 42 اخرين جراء الغارات التي شنتها الطائرات السعودية على عدد من المناطق اليمنية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصادر محلية يمنية قولها “إن طيران العدوان السعودي شن اليوم عدة غارات مستهدفا الاحياء السكنية في محافظة عمران ما أدى إلى سقوط /8/ شهداء وإصابة أكثر من 20 آخرين”.
وفي محافظة الجوف أشار مصدر محلي إلى أن القصف الذي استهدف مديرية المطمة بالمحافظة أدى إلى مقتل /4/ مواطنين بينهم إمرأة حامل فيما أكد مصدر محلي بمحافظة صعدة أن الطيران السعودي شن عددا من الغارات على مناطق متفرقة في المحافظة أسفرت عن مقتل مواطنين اثنين وجرح عدد اخر في سوق العند.
كما استهدف الطيران السعودي بغاراته سوق /الخفجي/ التابع لمديرية سحار ما أدى الى مقتل مواطنين اثنين وإصابة اخرين إضافة إلى أضرار مادية في ممتلكات المواطنين.
وقال المصدر.. “إن القصف الهمجي للطائرات السعودية استهدف ناقلة وقود محملة بمادة الديزل في منطقة البقع بمحافظة صعدة كانت قادمة من محافظة مأرب”.
وفي أمانة العاصمة صنعاء أوضح مصدر محلي أن الطيران السعودي قصف اليوم مقر نادي اليرموك في حي الروضة بأمانة العاصمة صنعاء بعدة غارات متتالية ما أدى الى إصابة 14 مواطناً وتدمير مبنى النادي مشيرا الى ان الطيران السعودي عاد واستهدف عمليات الانقاذ والاسعاف لايقاع اكبر عدد من القتلى والمصابين.
ولفت المصدر إلى أن الطائرات الحربية السعودية شنت عدة غارات جوية مستهدفة منطقة قريبة من كلية العلوم الصحية والصيدلة السريرية بمحافظة الحديدة ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في مبنى كلية الطب كما استهدفت القصف مخازن وناقلات بعض شركات تصنيع المواد الغذائية بالمدينة ومصنع ديلسي وصوامع الغلال التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم في ميناء الحديدة وعددا من الأحياء السكنية والمنشآت الحكومية بالمحافظة. وفي محافظة شبوة قصفت الطائرات السعودية السوق الرئيسي لمديرية عسيلان الذي كان يكتظ بمئات المواطنين المدنيين ما أدى إلى سقوط ضحايا لم تعرف حصيلتهم بعد.
وفي وقت سابق نقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر عسكري قوله ان العدوان السعودي قصف نادي اليرموك بمنطقة الروضة بأمانة العاصمة صنعاء وعددا من المناطق والأحياء بالعاصمة ما أدى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى وتدمير عدد من الممتلكات العامة والخاصة ومنازل المواطنين.
وأشار المصدر الى أن القصف استهدف أيضا عددا من الأحياء السكنية بمدينة عمران ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المواطنين أغلبهم من النساء والأطفال وتدمير عدد من المنازل.
من جهته أكدت مؤسسة البيت القانوني اليمنية /سياق/ أن الجمهورية اليمنية “أرضا وإنسانا” ومنذ الساعات الأولى ليوم الخميس 26 اذار الماضي تتعرض وعلى مدار الساعة لأبشع وأخطر الجرائم المعاقب عليها دوليا من قبل طائرات وبوارج “العدوان السعودي وحلفائه”.
وجددت المؤسسة في بيانها مساء اليوم إدانتها “لهذا العدوان الذي يستهدف يوميا السكان المدنيين الأبرياء في الأحياء السكنية والأسواق التجارية والمدارس والمستشفيات والمصانع والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية الخدمية والتجارية وسقط إثره قرابة /1000/ قتيل غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن وآلاف الجرحى ودمرت مخازن وناقلات المواد الغذائية وصوامع الغلال ومحطات الوقود وكل ما هو في مرمى طائراتهم وصواريخهم من منشات وناقلات خاصة بالمواد الغذائية والمعيشية في ظل استمرار حصار دول العدوان الجوي والبحري والبري ومنع وصول السفن والطائرات المحملة بالمواد الغذائية والطبية إلى اليمن”.
كما جددت “سياق” مناشدتها المجتمع الدولي سرعة التحرك لوقف “العدوان السعودي وحلفائه” واحترام سيادة واستقلال اليمن ووقف الكارثة الانسانية التي يتعرض لها الشعب اليمني جراء هذا العدوان.
من جانبه استنكر مصدر مسؤول بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية قيام طيران “التحالف” الذي تقوده السعودية بقصف مواقع قريبة من مطار صنعاء الدولي مع علمها المسبق بوجود رعايا روس كانوا بإنتظار طائرتين مصرح لهما لإجلائهم من الأراضي اليمنية إلى وطنهم.
وأضاف المصدر ان طائرات النظام السعودي وحلفائه منعت الطائرتين الروسيتين وبشكل مفاجئ من الوصول إلى مطار صنعاء اضافة إلى منع طائرة تابعة للصليب الأحمر الدولي من مغادرة المطار بعد ان أفرغت حمولتها من المساعدات الطبية.
وحمل المصدر قوات العدوان الغاشم سلامة الرعايا الروس الموجودين في المطار والطائرة التابعة للصليب الأحمر.
يشار الى ان الغارات التي تشنها الطائرات الحربية التابعة لنظام آل سعود وحلفائه على مختلف المناطق في اليمن منذ 26 الشهر الماضي أدت الى مقتل وجرح المئات من اليمنيين وتسببت بتهجير آلاف آخرين من مناطقهم وتردي الأوضاع على مختلف الصعد في البلاد.
مظاهرة حاشدة بمحافظة عمران اليمنية تنديدا باستمرار غارات نظام آل سعود واستنكارا لها
وشهدت محافظة عمران اليمنية اليوم مظاهرات حاشدة تنديدا باستمرار الغارات التى يشنها نظام آل سعود ضد اليمن مستهدفا المدنيين والبنية التحتية المدنية والعسكرية.
وعبر المتظاهرون في بيان عن “الغضب الشعبي العارم لما تقوم به السعودية وحلفاوءها من قتل للأبرياء والمدنيين والشعب اليمني بكل فئاته واستهداف بنيته التحتية ومنجزاته الوطنية”.
وحيا البيان “صمود اليمنيين قاطبة أمام هذا العدوان الهمجي” مشيرا إلى أن “الصمت العالمي والدولي من أهم علامات الرضا على الاعتداء على اليمن من خلال القصف الجوي والبحري على شعب مسالم وينشد السلام”.
وأكد المشاركون في بيانهم أن “ليس للشعب اليمني خيار مستقبلي إلا الصمود والمزيد من القوة والصلابة والثبات ودحر كل الاعتداءات والشرور التي تحيق بالوطن وأن للشعب اليمني قوته وكبرياءه”.
وكانت العاصمة اليمنية صنعاء شهدت أمس مظاهرات حاشدة تنديدا باستمرار الغارات التي يشنها نظام ال سعود وحلفاؤه ضد اليمن مستهدفا المدنيين والبنية التحتية المدنية والعسكرية.
وكانت لجنة الشؤون الاجتماعية في صنعاء أعلنت أمس أن ضحايا الغارات التي تشنها السعودية وحلفاؤها على اليمن منذ الـ 26 من الشهر الماضي بلغت في صنعاء 385 قتيلا و342 مصابا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
رفسنجاني: العدوان السعودي على اليمن خطأ استراتيجي
وفي سياق متصل أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أكبر هاشمي رفسنجاني أن اليمن سيتحول الى مستنقع يغرق فيه المعتدون معتبرا “العدوان السعودي على اليمن بمساعدة بضع دول عربية وتحالف هش أنه خطأ جاد واستراتيجي لهذه الدول”.
وقال رفسنجاني خلال جلسة لمجمع تشخيص مصلحة النظام اليوم إن “ندلاع الحرب والتداعيات والعواقب المشؤومة لمثيري الفرقة في أرجاء العالم الاسلامي ستشكل خطرا كبيرا” معربا عن أسفه من أن “مسؤولين حديثي العهد” في السعودية ارتكبوا خطأ فادحا في حساباتهم وتحليلاتهم السياسية والعسكرية ودخلوا حربا مدمرة في اليمن من دون دراسة العواقب المشؤومة لإشعال شرارة الحرب في المنطقة.
وأشار إلى أنه يتوقع أن “يعمل عقلاء هذه الدول وقبل فوات الأوان للحيلولة دون قيام هؤلاء عديمي الخبرة بمواصلة الحرب وأن يوقفوا العدوان ضد اليمن” مؤكدا أن الشعب اليمني سيقاوم المعتدين حتى الموت بشكل متحد ومنسجم دفاعا عن وحدة اراضي بلدهم وكرامتهم الدينية والوطنية.
ولفت رفسنجاني إلى الأهمية الاستراتيجية لمنطقة باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن لإقرار السلام والاستقرار في المنطقة داعيا المنظمات الدولية والدول المحايدة والعقلاء على المستويين الاقليمي والدولي إلى المساهمة من خلال تحركهم في إخماد شرارة الحرب في اليمن وهذه المناطق الاستراتيجية عن طريق اعتماد الحلول السياسية والحوار.
وأكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أن بلاده مستعدة للتعاون مع الأوساط الدولية والاقليمية لتقديم المساعدة اللازمة لإنهاء النزاع في اليمن وكل المنطقة.
وفي جانب آخر من حديثه أدان رفسنجاني “حادث الاعتداء على يافعين ايرانيين اثنين في مطار جدة” معتبرا هذا العمل “فضيحة جادة للنظام السعودي وجهازه”.
وكانت الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالاعمال السعودي في طهران على اثر تحرش شرطيين سعوديين بفتيين من المعتمرين الإيرانيين في مطار جدة مؤخرا وطالبت باتخاذ إجراءات عقابية حازمة تجاه مقترفي هذا الفعل المشين.
الخارجية الإيرانية تنفي خبرا تداولته رويترز حول اعتقال ضابطين إيرانيين في اليمن
من جانب آخر فند مصدر مطلع بوزارة الخارجية الايرانية الخبر الذي تداولته وكالة أنباء رويترز حول اعتقال ضابطين ايرانيين في اليمن مؤكدا أنه لا توجد أي قوات عسكرية إيرانية في اليمن.
ونفى المصدر في تصريح له تناقلته وكالات الانباء الايرانية اليوم الخبر الذي تناقلته وكالة انباء رويترز وقال: “إن هذا الخبر غير صحيح وعار من الصحة ولا توجد اي قوات عسكرية ايرانية في اليمن”.
وكانت وكالة انباء رويترز قد نقلت مزاعم عن الميليشيات الموالية للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي حول اعتقال عسكريين ايرانيين يوم أمس خلال اشتباكاتها مع عناصر حركة انصار الله موضحة ان العسكريين كانا يقدمان خدمات استشارية لحركة انصار الله.