S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
السويداء-سانا
وجدت الشابة وعد حمشو في الإبرة والصنارة أدوات بسيطة وظفتها بمشروع منزلي متناهي الصغر انطلقت به بكل شغف ومحبة للعمل ورغبة منها لإثبات ذاتها كسيدة منتجة.
وعد روت خلال حديثها لسانا الشبابية كيف باشرت بعملها لمواجهة الظروف الصعبة الناجمة عن الحرب على سورية، بحيث كانت تشتري الأقمشة والخيطان ضمن إمكانياتها المادية البسيطة، وتعمل ضمن المنزل وتنتج أغطية الرأس النسائية إضافة لشالات الصوف وتسوقها بناء على الطلبات المقدمة لها.
وبينت وعد أن مشروعها توسع تدريجياً بدعم من أسرتها وخاصة بعد توجهها للتسويق عبر الإنترنت إلى أن شغلت فيه أكثر من 40 سيدة من المعيلات لأسرهن وزوجات الشهداء، بحيث تزودهن بالأقمشة والخيطان للعمل في منازلهن وفقاً لما هو مطلوب مقابل تقاضيهن لأجور محددة، لافتة إلى أن العدد الأكبر منهن تستخدمن الإبرة والصنارة فقط وبعضهن يستخدمن الماكينات اليدوية.
ولم تكتف وعد بتشغيل النساء بل دربت العديد منهن كما ذكرت على كيفية توظيف الإبرة والصنارة بأعمال الحياكة والتطريز، بحيث تمكن من إثبات حضورهن وإنتاج الشالات وأغطية الرأس المطلوبة وتسليمها في مواعيدها المحددة.
وأشارت وعد التي تجهد لتذليل الصعوبات المتعلقة بغلاء أسعار المواد الأولية اللازمة للعمل إلى توجهها أيضاً للمشاركة بالمعارض، وخاصة في دمشق وريفها والسويداء، بحيث سعت من وراء ذلك لكسب المزيد من الخبرة والاستفادة من تجارب غيرها بما يخدم تطوير عملها نحو الأفضل.
طموحات تحملها وعد لتوسيع مشروعها وزيادة عدد فرص العمل فيه وتحقيق الاستقرار المادي للعاملات معها بشكل أكبر وفتح منافذ جديدة لتسويق منتجاتها، مؤكدة أن الإنسان عندما يمتلك الإرادة يستطيع مواجهة أصعب الظروف وبلوغ أهدافه.
وحسب رئيسة مجلس إدارة جمعية محبة ووفا بالسويداء فريال السليم فإن وعد طموحة محبة لعملها، ونالت بفضل اجتهادها وإصرارها على التميز المراتب الأولى من حيث نسبة المبيعات في معرض “أياد مبدعة” الذي أقامته الجمعية مؤخراً.
عمر الطويل
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
