كما كان معروفاً منذ البداية انتهت مدة صلاحية ما تسمى «المعارضة» السورية في الخارج هي و«ائتلافها» و«مجلسها»، وألقيت في المكبّ حيث يجب أن تكون منذ البداية.
ولن يطول الوقت حتى تلقى تنظيمات هذا الخارج الإرهابية التكفيرية الوهابية المصير الذي لاقته «المعارضة»، لأن هذه التنظيمات الإرهابية معزولة في الداخل السوري، ولأن الجيش العربي السوري يلاحقها بكل تصميم وإرادة وعقيدة، ولن يتوقف حتى يقضي على آخر فلولها، وهذا ليس بعسير عليه.
وبكل ثقة يمكن القول والتأكيد والتشديد على أن الأوضاع في سورية تتجه نحو الأفضل بتسارع واضح، بصرف النظر عن الإجراءات التي اتخذها الجيش مؤخراً في الشمال والجنوب، والتي فسّرت على أنها تقدم للإرهابيين، فألف باء العلوم العسكرية تجيز مثل هذه الإجراءات وخصوصاً إذا ما كانت عمليات تحضير لخطوات لاحقة، وهذا ما أريد من وراء هذه الإجراءات كما يبدو.
الأوضاع في سورية تتطور نحو الأفضل لأن السوريين يريدون ذلك، ولأن المجريات الميدانية تؤكد أن لا مكان للإرهابيين الوهابيين على الأراضي السورية، ولا إمكانية لديهم للمواجهة مهما أرهبوا ودمّروا وتسلّموا من أموال النفط وأسلحة الفتن الطائفية والمذهبية، وبالتالي فكل المعطيات تشير إلى أن وجودهم طارئ، وسيظل كذلك.
هذه الأوضاع الميدانية ومجرياتها الإيجابية يمكن تأكيدها ألف مرة على الرغم من أن مشغّلي المجموعات الإرهابية في الخارج وعلى رأسها «داعش» و«النصرة» أعطوا تعليمات لهذه المجموعات قبل نحو أسبوعين لكي تكثف عملياتها الإرهابية مع تهديدات بقطع الإمدادات المالية عنها إذا لم تفعل ذلك.
وقد عقدت لهذه الغاية اجتماعات موسعة في الأردن وتركيا شارك فيها خبراء إرهاب إسرائيليون وفرنسيون وأمريكيون، وتعهدت خلالها السعودية بدفع ما يطلب منها من أموال، وهناك في الغرب من يشير إلى أن السعودية دفعت بالفعل إثر هذه الاجتماعات 200 مليون دولار كدفعة أولى.
وهذا يذكّر بالاجتماعات التي عقدت سابقاً من أجل دعم ما تسمى «المعارضة» السورية في الخارج، والأموال التي دفعت لها و«مجلسها» و«ائتلافها» فيما بعد، وكانت النتائج كما هو واضح اليوم صفراً مكعباً.
لذلك يمكن التأكيد أن مصير هذه المجموعات الإرهابية الوهابية لن يكون أحسن حالاً من مصير «المعارضة وائتلافها»، ولذلك لن يطول الوقت حتى يعلن رسمياً عن انتهاء مدة صلاحية المجموعات الإرهابية عبر القضاء عليها.
بقلم: عز الدين الدرويش