S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
هافانا-سانا
أكد الطلبة السوريون الدارسون في الجامعات الكوبية وأبناء الجالية السورية في كوبا ان حزب البعث العربي الاشتراكي منذ تأسيسه عام 1947 كرس نضاله وجهده من أجل توحيد الصف العربي ولم يبخل يوماً في مواصلة النضال القومي والوطني حيث أسقط عبر تاريخه كل مشاريع الاستعمار ومؤامراته وأجرى تحولات بنيوية وجذرية في المجتمع السوري لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وشدد الطلبة وابناء الجالية السورية في كوبا في بيان لهم بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي تسلمت سانا نسخة منه على وقوفهم خلف حزبهم وقيادتهم وعلى رأسها الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وإلى جانب شعبهم وجيشهم البطل لافشال المؤامرة التي تتعرض لها سورية والتصدي لنهج العدوان والإرهاب والتكفيريين ومن وراءهم متعهدين بمواصلة تحصيل العلم وتحسين الأداء وتمثل أفكار ومبادئ حزب البعث من أجل أن يعودوا إلى وطنهم الغالي ويساهموا في إعادة إعماره.
وبينوا ان حزب البعث كان على الدوام إلى جانب الشعب يدافع عنه ويسعى لتلبية متطلباته في العيش باستقرار وأمن وأمان منوهين أنه وبعد مرور أكثر من أربع سنوات على الأزمة التي تمر بها سورية يواصل الحزب وقوفه في وجه محاولات تفتيت سورية العربية وإضعافها وتجاوز الأزمة.
وأكدوا ان الشعور والتلاحم الوطني طيلة فترة الأزمة وصمود الشعب والتفافه حول الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة هو خير دليل على تمثل السوريين للأفكار والمبادئ التي كرسها حزب البعث منذ تأسيسه وافشال كل ما خططت له الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ومن تحالف معهما من دول معروفة لإثارة وتأجيج الفتن والنعرات.
وفي بيان أصدروه اليوم تزامنا مع بدء الجولة الثانية للقاء التمهيدي التشاوري بين وفد الجمهورية العربية السورية وشخصيات من المعارضة في موسكو أعلن الطلبة وأبناء الجالية رفضهم كل أشكال التدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية والعقوبات الظالمة على الشعب السوري مؤكدين أن من يحدد أي شأن يتعلق بالسياسة السورية هو الشعب السوري وليس أي أحد آخر.
وجدد الطلبة وأبناء الجالية في البيان الذي تسلمت سانا نسخة منه “دعمهم المطلق لوطنهم الأم سورية وقيادتها الحكيمة بايجاد الحل السياسي السوري السوري للأزمة بما يضمن وحدة سورية أرضا وشعبا واحترام سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ويحافظ على الدولة السورية ومؤسساتها وعلى رأسها الجيش السوري البطل ويضمن أيضا محاربة الإرهاب ومكافحته على مختلف الأصعدة”.
وأشاروا إلى “أن الحل السياسي من وجهة نظر أعداء سورية يعني بالنسبة لهم إسقاط الدولة السورية واستبدالها بدولة عميلة لهم تتآمر على شعبنا وتنتهك السيادة والاستقلال التي طالما افتخرنا بهما ودفعنا أثمانا باهظة نتيجة ذلك” موضحين أن أعداء سورية يعرقلون أي حل سياسي ويريدون استمرار نزيف الدم السوري.
وقالوا “إن من يرغب بحل سياسي لا يقوم بدعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية جهارا نهارا بشكل يخالف كل القيم والمبادئ التي تحكم العلاقات الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة ذات الصلة”.
وتوجه الطلبة وأبناء الجالية في كوبا في ختام بيانهم إلى روسيا قيادة وشعبا بالشكر والعرفان على الجهود والمبادرات التي تقوم بها من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يضمن الاستقرار والأمن فيها.
