دمشق-سانا
يتحدث كتاب التاريخ الاقتصادي لمنطقة الفرات الأوسط والجزيرة السورية للدكتور رامي وحيد الضللي، عن الموقع الاستراتيجي لهذه المنطقة الذي يتوسط نهري الفرات ودجلة، وعن الأطماع الاستعمارية التاريخية فيها لما تتمتع به من أهمية اقتصادية.
ويبين الباحث الضلي في كتابه الصادر عن اتحاد الكتاب العرب التطورات التي شهدتها المنطقة، والتي بدأت تحولاتها منذ بداية الاحتلال العثماني ودخوله إلى بلاد الشام، مشيراً إلى حرص السلطنة العثمانية آنذاك على ربط هذه المنطقة بالأستانة العاصمة مباشرة.
ويصور الكتاب غنى البيئة في هذه المنطقة، وما تحتويه من سهول وأشجار وعمران، وما تمتلكه من إتقان للحرف اليدوية والتجارة الداخلية والصادرات والواردات التي استفاد منها الاحتلال، قبل أن يقوم بتخريبها والاستيلاء عليها واستغلالها، وإفشاء العادات السيئة التي أفضت إلى التدهور.
يذكر أن للمؤلف عدداً من الكتب منها التاريخ الإداري والسياسي لمتصرفية دير الزور خلال العهد العثماني، والحياة الاجتماعية العادات والتقاليد في منطقة الفرات الأوسط والجزيرة السورية في عهد الاحتلال العثماني وعدداً من الأبحاث والكتب الجامعية مثل تاريخ العلوم الطبية بمشاركة عدد من المؤلفين.
وعن الكتاب، أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أهمية الكتب البحثية والتاريخية التي تتطرق إلى الجغرافيا والطبيعة والمياه والصناعات اليدوية، والتي لها أثر كبير على الحياة الاجتماعية، مبيناً ضرورة عدم الاقتصار في النشر على الأجناس الأدبية التي تشمل الشعر والقصة والرواية والبحوث والنقد.
محمد خالد الخضر
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency