حماة-سانا
تطالع زائر قصر العظم الأثري في مدينة حماة شجرة المانوليا “الاسم العلمي ماغنوليا غراندي فلورا” الباسقة المدهشة في رونقها وأريجها والتي يقدر عمرها بأكثر من قرن وربع القرن من الزمن.
وتضفي الشجرة التي يحاذيها حديقة وباحة رحبة تتوسطها بركة ماء تحف بها الأشجار ونباتات الزينة على القصر لمسات من الجمال والبهجة وخاصة عندما تطرح أزهارها البيضاء الكبيرة مع بداية فصل الربيع في هذه الفترة من العام.
وقال عبد القادر فرزات رئيس دائرة آثار حماة في تصريح لمراسل سانا.. إن عمر شجرة المانوليا في حديقة القصر يتجاوز 129 عاماً وهي واحدة من أربع أشجار من الفصيلة ذاتها في حماة موزعة ما بين حديقة أم الحسن وسط المدينة و أمام نقابة المهندسين وحديقة متحف حماة الجديد مشيراً إلى أن القائمين على الحديقة يولون الشجرة الأضخم والأقدم العناية والاهتمام بالتقليم والري والمحافظة على استمرار نموها اذ يتجاوز طولها حاليا 15 مترا وجذعها بقطر متر ونصف المتر.
ويتوقع أن تكون غرسة شجرة المانوليا قد زرعت عام 1885 إذ إن القصر بني على ثلاث مراحل تمتد بين عام 1740 وعام 1824 على ضفة العاصي الغربية ليتحول 1999 إلى متحف حماة للتقاليد الشعبية وشجر المانوليا بأنواعها المختلفة بقارتي آسيا وأوروبا وغيرهما وإن كان موطنها الأصلي على الأرجح أمريكا هي شجرة جميلة يانعة دائمة الخضرة ترتفع حتى 30 مترا وتتميز بالتكيف مع التغييرات المناخية.
وعلى مدى ثلاثة أشهر ما بين نيسان وحزيران يحرص العطارون على قطف ازهار المانوليا البيضاء الكبيرة الحجم والمميزة الشكل والرائحة المحببة للحصول على زيوتها العطرية لتحمل اسمها أغلى أنواع العطور وفضلاً عن ذلك هي إحدى أشجار الزينة المعمرة يتم إكثارها عن طريق التعقيل الهوائى للسيقان تتميز بمقاومتها للعديد من الآفات وبظلالها الوارفة ما دفع العديد من الشعراء للتغنى بجمالها.