حماة-سانا
رأس الشعرة بريف حماة الغربي موقع سياحي يتربع على منطقة تربط الساحل بالداخل ويتميز بطبيعته الساحرة ومناخه المعتدل وتنتشر فيه التنانير لصناعة الخبز بأعداد كبيرة حيث يتخذها الكثير من أهالي المنطقة مهنة تحقق لهم مردوداً جيداً.
خبز التنور مهنة ريفية عريقة ومتوارثة عن الأجداد في المنطقة وتشهد طلباً واسعاً من الزوار على الرغم من ارتفاع سعره مقارنة بالخبز العادي.
نعيمة ديوب أم دريد التي تعمل منذ أكثر من 25 عاماً في صناعة خبز التنور قالت لمراسلة سانا: إنها تستيقظ باكرا وتحضر التنور بحشوه بأغصان الأشجار الجافة بعدها تعمل على تحضير العجين وتقطيعه مبينة أنه لا يكاد يخلو أي بيت في القرية من تنور تصنعه النساء بأيديهن من الطين الممزوج بالتبن على مراحل ويترك للنار تحويله إلى فخار قاس تلتصق على حوافه الأرغفة سواء باليد أو باستخدام قطعة قماش تساعد على وقاية اليد من النار وزيادة مساحة رغيف الخبز.
وأوضحت ان أعداد التنانير على طريق رأس الشعرة تتزايد نتيجة الظروف الراهنة حيث أصبحت تشكل مصدر رزق للكثير من أسر المنطقة.
علي اللولو يعمل على التنور ضمن مطعم أشار إلى أن خبز التنور بجميع أنواعه مطلب رواد المطعم ولا سيما على الإفطار لنكهته الشهية وطعمه المحبب وخاصة عندما تضاف إليه بعض التوابل كحبة البركة والحلبة والسمسم حسب الرغبة لافتاً إلى أن خبز التنور يلقى استحسان السياح الذين يزورون المنطقة.
ويبقى رغيف التنور في رأس الشعرة بريف حماة الغربي بمقدمة الأكلات الشعبية بلا منازع طالما أن الأيدي التي تصنعه متمسكة بعادات وتقاليد أهلها في كرم الضيافة وطيبة نفوسهم.
ايفانا ديوب
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc