واقع العمل الثقافي في ريف دمشق بندوة حوارية في ثقافي جرمانا

ريف دمشق-سانا

استعرضت الندوة الحوارية التي أقامها فرع اتحاد الكتاب العرب بريف دمشق بالتعاون مع المركز الثقافى بجرمانا مساء أمس سبل إغناء الواقع الثقافي في المحافظة واراء عدد من المثقفين والكتاب والنقاد المشاركين في تفعيل النشاط الثقافي.

وعن واقع العمل في المراكز الثقافية في ريف دمشق قالت ليلى صعب مديرة الثقافة بالمحافظة إن آلية العمل الثقافي في معظم المراكز تسير بشكل مغلوط ما جعل رواد هذه المراكز ينفضون عنها بسبب عدم وجود الادارة المناسبة للمركز وعدم اعطاء الأولوية للمحاضرين الحقيقيين واصحاب المواهب التي تستحق اعتلاء المنابر إضافة إلى سلوك بعض أدعياء الكتابة الذي كان يدفع بهم لفرض وجودهم في المراكز الثقافية من خلال مواضيع ليس لها علاقة بواقع الإنسان أو ثقافته ما ساهم بخلق فجوة كبيرة بين المركز الثقافي والجمهور.2

ورأت أن الاستهداف الممنهج للمراكز الثقافية من قبل الارهابيين وحرق مقراتها و محتوياتها جاء تنفيذا لاجندات أمريكية وصهيونية تهدف إلى اسقاط الهوية الثقافية لمجتمعاتنا الأصيلة.

ودعت مديرة الثقافة إلى استقطاب المثقفين الحقيقيين وإعطاء المبدع دوره الريادي الذي يخوله كي يكون رائدا اجتماعيا والعمل على وجود إدارات خلاقة للمراكز الثقافية تتمكن من إنشاء منظومة معاكسة لمن يحاولون النيل من سورية وثقافتها وحضارتها واللجوء الى كل الوسائل والسبل من أجل انجاح العملية الثقافية.

وبين الدكتور والناقد عاطف بطرس أن من مهام المراكز الثقافية العمل على توجيه الدعوات إلى المبدع والمثقف الحقيقي ليأخذ دوره في تنمية الوعي الثقافي والاجتماعي في كل أنحاء الوطن معتبرا أن المثقف السوري قادر على إثبات وجوده وأن الذين خرجوا وتركوا وطنهم مدعو الثقافة ولا يمثلون المبدع والمثقف السوري.3

ورأى الدكتور غسان غنيم مدير التاليف والمنشورات في الهيئة العامة السورية للكتاب أن الثقافة من أهم الأسس التى تقوم عليها المجتمعات وتفعيلها أمر ضروري يحتاج إلى مراعاة متطلبات البيئة والمحافظة على عاداتها وقيمها وتقاليدها حتى تتسنى الفرصة لتطوير التنمية الثقافية وصولا إلى الأهداف الأساسية التي أنشئت من أجلها المؤسسة الثقافية.

وتابع غنيم أن المحاضرات التوجيهية البعيدة عن الكراسات المليئة بالمنفرات واجب ضروري وعلى المراكز الثقافية أيضا أن تضعها بالحسبان وتساهم في وجودها على خططها التثقيفية فالجمهور المثقف أو الذي يطلب تثقيفه لا يمكن أن يأتي إلى محاضرة تتكرر فى أغلب المراكز الثقافية علما أنها خالية المضمون ولا تؤدي إلى فائدة.

في حين رأى الباحث الدكتور أدهم شقير أن من أهم واجبات المراكز الثقافية السعي مع الجهات المعنية لتحويل كل المنابر إلى منارات تفتح ذهن المتلقى وتضعه أمام تاريخه وواقعه الحقيقي.

كما طرحت آراء متنوعة شملت مطالبات بتفعيل النشاط السينمائي المسرحي والبرامج الوثائقية إضافة إلى ضرورة العمل على عودة الشباب إلى المراكز الثقافية بعد أن استقطبتهم أماكن أخرى كالمقاهي والمطاعم التي أصبحت منابر يؤدون من خلالها ما تنتجه مواهبهم من إبداعات.

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

بحث سبل تعزيز التعاون الصحي بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ‏

دمشق-سانا بحث مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي بوزارة الصحة في حكومة ‏تسيير الأعمال الدكتور زهير …