اللاذقية-سانا
للسنة الثانية على التوالي تقيم جمعية مكتبة الأطفال العمومية معرضها السنوي المتخصص بالمنتجات والأشغال اليدوية والذي يستمر لأربعة أيام متتالية بدأت مع مطلع الأسبوع الحالي حيث يتضمن المعرض أجنحة عديدة تنوعت ما بين الإكسسوارات والكروشيه والأشغال الصوفية والايتامين والسيراميك إضافة إلى أجنحة خاصة بمكتبة الأطفال تتضمن قسم الكتاب المستعمل وقسم تبادل الكتب المدرسية.
خبرتنا زادت ونسعى لتقديم الأفضل …تقول عدوية ديوب رئيسة الجمعية في حديثها لنشرة سانا سياحة ومجتمع مؤكدة أن القائمين على تحضير المعرض حاولوا تلافي الأخطاء المسجلة في المعرض الأول من خلال التقديم الجيد لمختلف المعروضات والتشبيك مع أكبر قدر ممكن من السيدات اللواتي يعملن ضمن مشاريع صغيرة تخدم السوق الاجتماعية بهدف تحفيزهن لإعطاء المزيد وتغطية أكبر قدر ممكن من المشغولات وعرضها بالشكل اللائق.
وتتابع …”سعينا لتقديم أكبر قدر ممكن من المشغولات اليدوية التي تحمل صبغة عامة فنية وتشكيلية ولاسيما وأن جزءا من المعروضات هو من أنشطة المكتبة الاعتيادية بالإضافة لوجود أنشطة مرافقة خاصة بالأطفال والكبار كل هذا لاستقطاب المشاركين وخلق طقس اجتماعي يليق بالأسرة السورية ويقدم منفعة متبادلة لمختلف الأطراف المشاركة”.
ولفتت إلى “أن المعرض يسعى لإحياء المهن التراثية القديمة لصناعة الحرير والسيراميك والفخاريات لتنبيه الناس لأهمية استمرار هذه الصناعات كما تضمن المعرض مشغولات لنساء مهجرات ما يتيح المجال لهن لتوفير دخل معقول يلائم جهودهن”.
وتفننت السيدات بعرض الإكسسوارات التي أتت مواكبة لأحدث صيحات الموضة وملبية لجميع الأذواق حيث أوضحت آنا موسيينكو التي تمتلك موهبة فنية متميزة في صناعة الإكسسوارات أنها تشارك بالمعارض بشكل دائم لأنها فرصة للبيع واستعادة جزء من رأس المال مشيرة إلى أنها عرضت أساور وأطواقا جديدة حاولت خلالها محاكاة موديلات عالمية الى جانب بعض المشغولات الصوفية.
أما الرسم على الزجاج وتسليط الضوء على هذه الصناعة فكان من اهتمامات ندى برهوم التي حاولت تقديمها بأعمال يدوية اشتهرت بها دمشق وحلب لكنها لم تأخذ حقها في محافظة اللاذقية لذلك تحمست لتعلم تفاصيل هذه الحرفة التي تعتمد على رسم الخطوط الهندسية وتلوينها لكنها تؤكد أن الخطأ غير مسموح في هذه الحرفة وأنها بذلت جهدا طويلا لتصل لمرحلة متقدمة بحيث باتت تتقن عمل لوحات فنية تشكيلية على الزجاج وهي الآن تحضر لمعرضها الفردي الأول.
أما لونا مياسة التي تتفرد بتقديم شموع عطرية متميزة وكان لها حضورها اللافت في المعرض فأشارت إلى أن منتجاتها تميزت باعتمادها على المواد الطبيعية ومحاولتها مخاطبة روح الناس بشكل بسيط من خلال الشكل واللون والرائحة .
وذكرت أن منتجاتها في هذا المعرض تنوعت بين الشموع والإكسسوارات والبخور والمسابح ولوازم الخلوي التي تناسب أذواق الشباب بشكل عام.
السيدات المهجرات كان لهن حضورهن الأول في المعرض عبر ركنهن الخاص الذي عرضن به منتوجاتهن التي اعتمدت على الصوف والكروشيه وإعادة تدوير بقايا قماشية لإنتاج حقائب نسائية حيث أشارت زينب يوسف إلى أنها” رغبت من خلال مشاركتها في المعرض إلى توجيه رسالة للسيدات المهجرات بأنهن قادرات على العطاء والنهوض من جديد رغم كل الصعوبات فالإنسان يستطيع بلمسته المميزة تحويل أي قطعة إلى تحفة فنية مميزة”.
يشار إلى أن الأنشطة المرافقة للمعرض تضم مسرحيات متنوعة وقراءة قصة وتلوينا للأطفال وصناعات ورقية لمختلف الأعمار.
ياسمين كروم – مي قرحالي