دمشق -سانا
على نية السلام والمحبة لسورية أضاءت مبادرة “قطرميز حب” ساحة جورج خوري والشرفات المطلة عليها بالشموع بمشاركة مجموعة كبيرة من أهالي المنطقة والناس المتعطشين لكي تشرق شمس السلام مجددا في سماء الوطن.
وقال فريق العمل لنشرة سانا “سياحة ومجتمع” أنه بعد إنهاء تزيين القطرميزات ووضع الشموع بداخلها قاموا بتوزيعها على البيوت المطلة على الساحة لتضاء عند الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة الماضي على نية السلام لسورية.
وحرص الفريق على دعوة السوريين للمشاركة في المرحلة الأخيرة من المبادرة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وكانت المفاجأة كما يقول فريق العمل ب”الإقبال الكبير من قبل الناس الذين لبوا الدعوة باندفاع ومحبة شديدين ووقفوا يمسكون الشموع ويشاركوننا الصلاة والدعاء”.
وأشار الفريق إلى أن صاحب الغبطة البطريرك غريغورس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك قام بزيارة مفاجئة لموقع المبادرة وقام برفع الصلاة مع فريق المبادرة وأهالي المنطقة على نية السلام والأمان لبلدنا الحبيب سورية ومباركة عمل المجموعة.
وأعرب الفريق عن فرحته لكون مبادرته تكللت بالنجاح متمنين بأن يعود السلام والأمان إلى سورية مهد الديانات السماوية وأرض الحضارات.
وأشار الفريق المكون من 22 شابا وشابة إلى أن عملهم لن يقف عن هذه المبادرة وأنهم سيعملون بشكل حثيث لخدمة الوطن ومساعدة المحتاجين والفقراء وأن الأيام المقبلة ستشهد فعاليات أخرى سيعلنون عنها لاحقا.
ويقول مجيد أحد المشاركين بالمبادرة..” جئت أشعل شمعة ليعود السلام إلى بلد المحبة والسلام وكما الشمعة تضيء العتمة كذلك سورية هي الشمعة التي يجب أن تبقى مضاءة لكي يبدد نورها الظلام”.
بدورها عبرت انجلينا عن فرحتها بمشاركتها فريق مبادرة “قطرميز حب” في إشعال الشموع على نية السلام لسورية ومساعدة المحتاجين والفقراء مشيرة إلى أن سورية ستقوى وتعود أفضل مما كانت بفضل عمل هؤلاء الشباب ومحبتهم وغيرتهم على الوطن .
وللأطفال في أرض السلام حضور كبير وهم الملائكة الصغار الذين سيصنعون الغد المشرق وتتمنى الطفلة جوليا وهي تمسك شمعتها أن يعود الحب والاطمئنان للسوريين وينعم الأطفال جميعهم به.
يذكر أن بداية فكرة مبادرة “قطرميز حب” هي جمع تبرعات من الرز أو البرغل أو العدس ووضعها في قطرميزات وإعطائها بعد فرزها لجهة تعنى بمساعدة المحتاجين ومن ثم تزيين القطرميزات ووضع شمعة بداخلها على أن توزع على منازل مطلة على ساحة من ساحات دمشق ليتم إشعالها في وقت واحد على نية السلام لسورية.
وشارك نحو 200 من شبيبة كنائس دمشق وريفها في تزيين القطرميزات.
مي عثمان