قدس المحتلة-سانا
في استمرار لسياسة ونهج حكام الكيان الاسرائيلي القائمة على الانكار والكذب والتضليل ورفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة تراجع رئيس وزراء كيان الاحتلال عن تصريحات سابقة أدلى بها في عام 2009 حول استعداده “للبحث في اقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام /1967″معلنا رفضه الصريح لإقامة هذه الدولة وهو رفض ينتهجه كيانه على أرض الواقع بخطوات متسارعة تقوم على مصادرة أراضي الفلسطينيين وتقطيع أوصالها وتوسيع وإقامة مستعمرات إسرائيلية جديدة.
وذكرت صحيفة معاريف الصهيونية اليوم أن “نتنياهو أعلن أمس بشكل رسمي ان الخطاب الذي القاه في العام /2009/ في جامعة /بار ايلان/ وأعرب فيه عن استعداده لقبول إقامة دولة فلسطينية لم يعد ذا صلة”.
ونقلت الصحيفة عن بيان صادر عن مقر انتخابات حزب الليكود قوله إنه “لن تكون هناك أي انسحابات أو أي تنازلات والأمر ببساطة لم يعد ذا صلة”.
وكانت عضو الكنيست الليكودية تسيبي حوتوبيلي تحدثت باسم الليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو وقالت إن “نتنياهو أبلغ الجمهور بأن خطاب بار ايلان بات لاغيا وأن كل السيرة السياسية له هي العمل ضد إقامة دولة فلسطينية”.
وبحسب المراقبين فإن تراجع نتنياهو عن أقواله ليس أمرا مستغربا في سياق سياسات الاحتلال القائمة أساسا على رفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة كما أنها تشكل امتداد لمنهج الساسة الاسرائيليين القائم على النكوث بوعود يتم طرحها لتمرير ضغوط او خطط معينة وهو أمر عبر عنه صراحة رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي الأسبق اسحق شامير بقوله إنه “من أجل إسرائيل مسموح الكذب”.