اللاذقية -سانا
“أياد متشابكة معا”..شعار اتخذته سيدات جمعية النادي الاجتماعي الثقافي الترفيهي للسيدات المتقاعدات والذي يهدف للارتقاء بالمرأة إلى مستوى اجتماعي وثقافي وصحي متطور من خلال المساهمة بما لديها من خبرات في تطوير المجتمع وتقدمه.
وتتوجه الجمعية إلى “السيدات المتقاعدات والعاملات وربات البيوت اللواتي يستحقن الاهتمام والترفيه بعد رحلة من العمل قدمن فيها الكثير” على حد قول وفاء مصطفى رئيسة جمعية النادي.
وتشير مصطفى إلى أن الجمعية اعتمدت احترام العمر وفكرة النادي تقوم على انتشال المرأة المتقاعدة من واقع العزلة واكسابها المعرفة والثقافة وملء وقت فراغها بما هو مفيد ومثمر وتبادل خبراتها مع نساء المجتمع في جو أليف وتحقيق تواصلها مع مختلف الجمعيات في مدينة اللاذقية.
وتذكر مصطفى أن الجمعية التي تم إشهارها بالقرار رقم / 1596/ لعام 2010 الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبدأ العمل فيها مع بداية العام 2011 وانتسب اليها العديد من النساء من شرائح وإعمار مختلفة مشيرة إلى أن الهيئة التأسيسية للنادي مؤلفة من إحدى عشرة سيدة عملن في مجالات مختلفة.
وتشير رئيسة الجمعية إلى أن أحد أهم أهداف النادي هو الارتقاء بالمرأة إلى مستوى متطور من مختلف النواحي وخاصة الناحية الصحية للوقاية من الأمراض الخطيرة كسرطان الثدي والرحم وهشاشة العظام عن طريق إجراء فحوصات دورية بالإضافة إلى القيام بنشاطات مختلفة مثل الرحلات واللقاءات الاجتماعية والدورات التثقيفية والفنية وإقامة المعارض لمختلف الإنتاجات الفنية والعناية بالبرامج الرياضية عن طريق نشر ثقافة الحمية والتغذية الصحية وإقامة دورات الطهي الصحي.
وعملت الجمعية على إنشاء صندوق مشترك لتقديم سلفة مادية لمن يرغب من المنتسبات بشكل دوري ومستمر وإنشاء مكتبة في مقر النادي تضم كتبا ثقافية متنوعة.
وحول المشاريع المستقبلية للنادي تقول مصطفى إن الإدارة تتطلع إلى إنشاء دار رعاية للمسنات من السيدات اللواتي قد يصبحن وحيدات في مراحل متقدمة من العمر نتيجة ظروف خاصة بعد أن قدمن أنفسهن لخدمة الوطن والجمعيات الخيرية والإنسانية.
بدورها بينت السيدة إيلين رشو من الهيئة التأسيسية أن الجمعية أقامت دورات لتعليم السيدات كيفية صناعة الإكسسوار والرسم على الزجاج والقماش وكروشيه وخرجت هذه الدورات سيدات أسسن لمشاريع صغيرة واصبح لهن دخلهن المستقل الذي يعيل أسرهن كما أمنت سوقا لتصريف منتجات السيدات اللواتي ينتجن في منازلهم مواد غذائية مثل المكدوس والمخللات وماء الزهر والورد وغيرها وألبسة صوفية وغيرها.
ومن فعاليات الجمعية التي أقامتها نشاط “أعرف سورية” وهو سياحة داخلية بين مختلف المحافظات بهدف التعريف بالعادات والتقاليد والأماكن الاثرية والسياحية في كل محافظة.
بشرى سليمان