أنقرة-سانا
أعلن إلهان جيهانير النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أنه قدم مذكرتي مساءلة برلمانية لحكومة حزب العدالة والتنمية حول تقديمها العلاج لمتزعمي وإرهابيي تنظيم داعش في المستشفيات التركية وتغاضيها عن تجنيد الإرهابيين بالمحافظات التركية المختلفة ولاسيما انقرة واسطنبول.
ونقلت صحيفة ينيتشاغ عن جيهانير قوله في بيان خطي أصدره أمس .. “إلى الآن لا يوجد رد على مذكرتي المساءلة البرلمانية من قبل مسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية ويعود ذلك إلى الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة التركية وتنظيم داعش الإرهابي”.
وشدد جيهانير على أن الشعب التركي لا بد أن يحاسب حكومة حزب العدالة والتنمية على جرائمها مؤكدا اعتزام الحزب تقديم شكوى قضائية ضد المسؤولين الحكوميين الذين يتغاضون عن تحرك أعضاء تنظيم “داعش” الإرهابي بحرية في ظل سياسة الحكومة الداعمة والحاضنة للتنظيم والتي وضعت تركيا في موقف حرج على مستوى القانون الدولي.
وأشار “جيهانير” إلى ما تناقلته وسائل الإعلام التركية حول تلقي مصابي إرهابيي تنظيم “داعش” العلاج بالمستشفيات التركية مؤكدا أن حكومة حزب العدالة والتنمية غير قادرة على منع انكشاف هذه المعلومات ونشرها في الوسائل الاعلامية التركية مهما فعلت والتي كان آخرها ما كشف عن تقديم العلاج للإرهابي “امراه تشاكان” أحد متزعمي التنظيم في مستشفى باموق قلعة بدنزلي إستنادا لاعتراف محافظ دنزلي بذلك.
وحمل جيهانير حكومة حزب العدالة والتنمية التي تحرض على ارتكاب اعتداءات إرهابية في سورية وتدعم الارهابيين مسؤولية سفك دماء الشعب السوري وآلام ومعاناة ملايين السوريين معتبرا أن عدم رد حكومة حزب العدالة والتنمية على مذكرتي المساءلة البرلمانية يعتبر بمثابة اعتراف بتقديم جميع انواع الدعم بما فيه السلاح والدعم اللوجستي للارهابيين في سورية.
وسبق أن قدم حسين ايجون النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض شكوى قضائية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي وحقان فيدان رئيس جهاز المخابرات التركي بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية بدعمهم الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات ودعم تنظيم “داعش” الإرهابي فيها.
يذكر أن نظام أردوغان وحزبه الإخواني يقدم العلاج علانية للارهابيين بعد افتتاحه خلال العام الماضي مشفى خاصا بمدينة غازي عنتاب لتقديم العلاج للإرهابيين المصابين في سورية يتسع لـ 75 سريرا كما كشفت تقارير إعلامية عن قيام جمعية تطلق على نفسها اسم “الإخاء والدفاع الإنساني” التركية بنقل الإرهابيين المصابين في سورية إلى تركيا وتقديم العلاج لهم.