450 طفل من جمعيات أهلية متعددة شاركوا باحتفالية فندق السمان 

اللاذقية-سانا

أكثر من 450 طفلا ينتمون لاثنتي عشرة جمعية أهلية تجمعوا في فندق السمان في يوم المرأة العالمي للتمتع بالفعاليات الفنية والترفيهية المنوعة التي استمرت أكثر من خمس ساعات متواصلة قدمت خلالها مجموعات مسرحية وفنية عروضا لم تخلو من اللعب والمرح جسدتها شخصيات كرتونية محببة للأطفال دون نسيان توزيع الهدايا و تكريم الأطفال المتفوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة لتحفيزهم على إعطاء المزيد وتجاوز إعاقتهم ليكونوا أشخاصا فاعلين في مجتمعهم .

وأوضحت سهير السمان مديرة الفندق ومنظمة الفعالية في حديثها لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن هذه “الاحتفالية تنظم للسنة السادسة على التوالي من قبل إدارة الفندق لدفع الجهات الأهلية في المجتمع لتأخذ دورها في رعاية الأطفال ولاسيما من ذوي الاحتياجات الخاصة منهم الذين يحتاجون كل عناية واهتمام بحيث يقدم الفندق نموذجا يمكن أن تحذو حذوه باقي الفعاليات الاقتصادية لأنهم يتحملون مسؤولية أخلاقية واجتماعية كبيرة للنهوض بالمجتمع من كل النواحي”.

وتقول .. في السنة الأولى التي أقمنا بها هذه الفعالية كان عدد الأطفال المشاركون لا يتجاوز المئة طفل لكن مع عامنا السادس وصلنا لهذا العدد الكبير الذي نسعى لرفع نسبته في كل عام وهي فرصة ليجتمع هؤلاء الأطفال مع بعضهم في جو سعينا أن يكون مريحا ومليئا بمختلف أنواع الفنون من مسرح وغناء ورقص ليشاركوا بأنفسهم بتقديم هذه الفقرات كما أن تكريم المتفوقين منهم ضمن جمعيته أو المدرسة التي يدرس فيها هو جديدنا لهذا العام ولاسيما من حصل منهم على ميداليات ذهبية في أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة فهذه الاحتفاليات ساهمت في التنسيق بين عدد كبير من هذه الجمعيات المشاركة في الاحتفالية وخلق أهلية جديدة تؤمن فرص عمل لشباب ذوي الاحتياجات الخاصة كما حصل مع جمعية جنى للتأهيل المهني التي أسست منذ عامين.

وقال محمد كوسا مدير جمعية جنى أن الجمعية نشطت في مجال المنظفات وحفظ الحبوب التي تنفذ بأيدي شباب من ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تشجيعهم على العمل وكسب الرزق ليكونوا منتجين حقيقيين في المجتمع.

ويتابع…وجودنا في الاحتفالية هو فرصة للتعريف بجمعيتنا والأعمال التي ننتجها كما أن مشاركة أعضاء الجمعية بهذا الطقس الاجتماعي يمنحهم دفعا إيجابيا قويا نظرا لاطلاعهم على تجارب أقرانهم والاختلاط بهم وتكوين علاقات اجتماعية معهم .

أما هيلدا سلوم مربية تقويمية بجمعية الإخاء للشلل الدماغي فأشارت إلى أن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة دائمة ليشعروا بالسعادة ويعيشوا أجواء طبيعية تساعدهم على الاندماج مع أقرانهم من الأطفال السليمين وأشارت إلى أن وجود 32 طفلا من المصابين بهذا المرض كان له أثر في نفوسهم خاصة وأن المتميزين منهم الذين دمجوا ضمن مدارس حكومية حصلوا على تكريم متميز يليق بهم وبتفوقهم في مجال صعب عليهم ذهنيا إلى حد ما .

بدورها قالت سوسن صابوري مشرفة في دار الأيتام أن الأطفال استطاعوا التعبير عن أنفسهم عبر مشاركتهم بهذه الاحتفالية ولقاء أطفال في مثل سنهم لافتة إلى أن الدار تشارك للمرة الثانية على التوالي وهي فرصة ليبتعد الطفل قليلا عن جوه المعتاد ويطلق العنان لروحه ليندمج في أجواء جديدة مليئة بالتفاعل المرح .

واعتبرت مديرة الشؤون الاجتماعية دينا شباط أن وجود هذا العدد الكبير من الجمعيات معا في مكان واحد فرصة ليتعرفوا بشكل أكبر على بعضهم ما يخلق آفاقا واسعة لإمكانية التشبيك مشددة على أهمية تكرار هذه الفعاليات دون انتظار مناسبة عالمية أو رسمية لأن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة دائما لقضاء ساعات من الفرح تؤثر إيجابا على مجرى حياتهم.

ياسمين كروم