بغداد-سانا
أعرب السفير السوري في بغداد صطام جدعان الدندح خلال لقائه وفدا أكاديميا عراقيا من عمادة معهد الفارابي للدراسات العليا في العراق ومدير مركز الفارابي للدراسات الاستراتيجية عن تقديره للمواقف القومية المسؤولة التي عبرت عنها إدارة ومنتسبو هاتين المؤسستين الاكاديميتين العراقيتين طيلة السنوات الأربع الماضية في تضامنهم المطلق مع الشعب السوري ضد الحرب الكونية التي يشنها أعداء الإنسانية والعروبة ضد سورية.
وأكد الدندح أن المعركة الواحدة التي يخوضها الشعب العربي في البلدين الشقيقين ضد عدو واحد ومعسكر إجرامي إرهابي دولي واحد تستدعي تضافر جميع الجهود المخلصة لادامة زخم الانتصارات وصولا إلى القضاء المبرم على جميع التنظيمات الإرهابية التي تريد تقويض تجربة البلدين خدمة لأهداف أعداء الأمة.
وشدد الدندح على أن التواصل الأكاديمي بين المؤسسات الأكاديمية السورية والعراقية سيوفر خبرات مضافة وتجارب رصينة تسهم في تعاضد المعركة التاريخية ضد أعداء الأمة وتمنعهم من بلوغ أهدافهم التآمرية مشيرا إلى أن سورية التي كانت ولم تزل بيتا لكل العرب وفي طليعتهم العلماء والمفكرون والخبراء والأدباء مستعدة لوضع كل منجزاتها الاكاديمية والعلمية والفكرية والابداعية في خدمة الشعب العربي وانها ترحب بكل علماء الأمة ومفكريها وأدبائها.
من جانبه أعرب الدكتور عادل جابر عميد معهد الفارابي للدراسات العليا عن تقديره للدعوة التي وجهتها جامعة دمشق للاكاديميين في المعهد لزيارة سورية من أجل تبادل الخبرات مؤكدا أن تحقيق مثل هذا التواصل العلمي والاكاديمي سيوفر عناصر مضافة للنصر الذي يحققه الجيشان العربيان السوري والعراقي ضد التنظيمات الإرهابية التي تريد العودة بالبلدين إلى عصور الرجعية والجاهلية.
بدوره أكد الدكتور وهاب الطائي مدير مركز الفارابي للدراسات الاستراتيجية أن ما يحققه أبناء الشعبين السوري والعراقي الشقيقين من انتصارات باهرة ضد الإرهاب والدول الداعمة له هو مقدمة مؤكدة لاستعادة الأمة دورها الانساني ورد المؤامرات إلى نحور المتآمرين.
وأعرب الطائي عن يقينه بان تبادل الخبرات في مجال البحوث والدراسات الاستراتيجية بين المؤسسات الاكاديمية سيوفر قاعدة علمية رصينة لمراكز القرار ويعزز مسيرة الصمود في وجه المخططات العدوانية التي تريد النيل من سورية والعراق بوصفهما رائدي الحضارة والمدنية في أمتنا العربية.