الشريط الإخباري

الشابة ختام سليمان تتخصص في تصميم أغلفة الهدايا

طرطوس-سانا

حتى قطع الشوكولا بات لها مصممون محترفون يهتمون بتغليفها وتزيينها وإضافة بعض المفردات الجمالية الخاصة بطريقة تقديمها وعرضها وهذا هو ما تقوم به المصممة الشابة “ختام سليمان” التي اتخذت من هوايتها في مجال التصميم مدخلا إلى عالم ابداعي مختلف عن سواه ومصدرا للرزق لتلفت الأنظار إلى تصاميمها المتميزة في مجال يعتبر أساسا مغايرا وفيه الكثير من الخصوصية.

وكانت “سليمان” بدأت عملها قبل عشر سنوات في إحدى الشركات المتخصصة بصناعة الشوكولا والهدايا حيث خضعت كما ذكرت في حديثها لنشرة “سانا” الشبابية للعديد من الدورات التدريبية في أحد فروع الشركة منطلقة من هذه المحطة لمزاولة مهنتها في فرع الشركة في مدينة طرطوس.

وتابعت.. اكتشفت خلال هذه الفترة موهبتي في وضع التصاميم الخاصة بحبة الشوكولا وتميزي في تزيين الهدايا والصواني والأدوات المستخدمة في مناسبات الأفراح بالإضافة إلى كل ما يتصل بتصاميم الضيافة والعرض ما قد يسهم في جذب المستهلك إلى هذه السلعة وخاصة أن كل مناسبة عصرية باتت اليوم تتخذ طابعا خاصا بها وتصاميم وديكورات تسمها دون سواها.

من شركة سورية إلى أخرى عالمية انتقلت “سليمان” لتخط مرحلة أكثر احترافية في العمل كما أشارت حيث تقدمت إلى مسابقة لانتقاء موظفي تصميم في الشركة المشهورة عالمياً فتم قبولها على الفور لتخضع أيضا إلى سلسلة جديدة من الدورات التدريبية الخاصة بالتصميم في فروع الشركة بدمشق وحمص وبيروت.

ولأن هذا المجال الابداعي غامض وغير مألوف بالنسبة للكثيرين فقد أوضحت المصممة الشابة أن الهدية عموما هي مفردة رمزية تحمل في دلالاتها الكثير من الخصوصية بما يتعلق بالشخص المتلقي و لذلك يختلف الأمر من شخص إلى آخر إذ أن كل هدية تحمل في محتواها وطريقة تزيينها وتغليفها ما يعبر عن أهمية الفرد الذي يتم تقديمها إليه وتفرده ومكانته الوجدانية.

وقالت.. “لايقل تغليف الهدية وتزيينها من الخارج حتى وأن كانت مجرد قطعة من الحلوى أهمية عن محتواها لذلك فإن لتصميم الغلاف الخارجي تأثيرا مباشرا على الزبون وبالتالي يعمل الكثيرون على انتقاء اغلفة غريبة ومبتكرة لمنتجاتهم حيث أصبح تصميم الأغلفة والأغراض التزينية اختصاصا قائما بذاته”.

ورأت “سليمان” أن البعض يجد في التغليف أمرا صعبا إلا أن هذا المفهوم هو قناعة خاطئة لأن تصميم الغلاف عمل يحتاج إلى ذوق وإحساس وموهبة لا اكثر مؤكدة أن التزيين هو الجزء الممتع في التغليف والذي يعبر عن الذائقة الجمالية لدى مقدم الهدية بالدرجة الأولى قبل أن يعكس مكانة المتلقي لها.

أما المواد التي تستخدمها الشابة في هذا العمل فأغلبها مواد أولية حسب ما قالت وعلى رأسها الفلين الذي تتخذ منه أشكالا وأحجاما متنوعة حسب الطلب والمناسبة لتضيف بعد ذلك عليه الورود والساتان وأحيانا الأحجار الملونة بشكل يناسب القطعة المزينة.

وقد باشرت “ختام” مؤخرا مشروعا صغيرا خاصا بها تم تمويله ودعمه من قبل “الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات” في محافظة طرطوس حيث يتخصص المشروع بأعمال التصميم والتغليف وتزيين الهدايا حيث أشارت إلى أنها تعول كثيرا على هذا العمل لتنتقل بمسيرتها المهنية إلى مرحلة جديدة تعتمد فيها أكثر على أفكارها الخاصة لتسيير دفة المشروع نحو أفق جديد يدر عليها دخلا إضافيا.

واختتمت المبدعة الشابة بالتأكيد على أهمية المشاريع المتوسطة والصغيرة في تعزيز طموحات الشباب وتوفير فرص العمل أمامهم مشيرة إلى أهمية التوجه نحو مشاريع جديدة تعكس الأفكار الإبداعية للمرأة السورية وتظهر صورتها الحضارية المتألقة دوما.

يشار إلى أن الشابة “ختام سليمان” شاركت في العديد من المعارض التي تعنى بالأشغال اليدوية أحدثها معرض “سوريات تتحدى الأزمات”.

لمى الخليل

انظر ايضاً

مطالب صناعيي وتجار اللاذقية خلال لقائهم وزير الاقتصاد: ضمان استقرار الأمن وحماية المنشآت الصناعية والتجارية

اللاذقية-سانا استعرض المشاركون في لقاءي الصّناعيين والتّجار في محافظة اللاذقية مع وزير الاقتصاد في حكومة …