(بصيرة قلب) ديوان لشاعر كان عيوناً لبناته الكفيفات الأربع

دمشق-سانا

الأبوة رسالة كما الشعر رسالة والأب الشاعر حسان يوسف في مجموعته الشعرية بصيرة قلب يؤدي الرسالتين معاً أباً وشاعراً.

بصيرة قلب هي عيون الشاعر لبناته الأربع اللواتي فقدن البصر فكان الأب الحنون والمربي واليد والطريق لفلذات كبده.

ويستهل الشاعر يوسف مجموعته بقصيدة حملت عنوان المجموعة متحدثاً من خلالها على لسان ابنته التي فقدت بصرها ولكن وجدت السلوان عن ذلك في الجانب الروحي ومخاطبة الخالق فيقول:

رباه إني قد بليت بناظري

عوض فؤادي جنة تؤويني

أنت الذي خص الفؤاد بصيرة

نور البصيرة ثاقب يسليني.

كما يهدي قصيدته الثانية في المجموعة إلى ابنته ديماً التي اعتبر ولادتها ميلاداً جديدا له بسبب ذكائها وفطنتها فيقول:

ميلادها قد صار لي تقويماً

فأنا ولدت بيوم مولد ديماً

أروي ضلوعي من دموع عيونها

فدموعها صارت لها تسنيماً.

وابنته الأخرى رهف التي تعلق بها منذ ولادتها وأزهر الربيع في الكون وتحولت الحياة إلى محبة وجمال فكتب عنها قائلاً:

من يوم مولدها قلبي بها شغفاً

والبدر أسميته من أجلها رهفاً

حل الربيع بزهر الكون مبتهجاً

من ساعة الولدت زهر الدنى كسفاً.

ولا ينسى الشاعر رغم أعباء رسالته الإنسانية وطنه الذي كثرت عليه الملمات في هذه الحرب فيقول في قصيدة بعنوان رقود على اللظى:

فالهم يروي كل زاوية

وطن يصارع غلظة السقم

ثارت براكين العداء به

والكل يصلي فوهة الحمم.

حوالي الأربعين قصيدة تحكي معاناة الشاعر حسان يوسف في بيته وبناته ووطنه وتحديه لكل الظروف وإيمانه الكبير بانجلاء الغمة عن هذا الوطن عبر 117 صفحة من القطع المتوسط صادرة عن دار بعل بدمشق.

بلال احمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

لقاء رئيس هيئة المنافذ البرية والبحرية قتيبة البدوي وممثل الخارجية محسن مهباش مع وفد أردني

دمشق-سانا التقى رئيس هيئة المنافذ البرية والبحرية قتيبة البدوي وممثل الخارجية محسن مهباش مع وفد …