طرابلس-سانا
تمكنت قوات الجيش الليبي من تحقيق تقدم بالمحور الجنوبي لمدينة الجميل غرب العاصمة طرابلس.
وأكدت مصادر عسكرية ليبية لوسائل إعلام محلية اليوم أن قوات الجيش الليبي تمكنت من بسط سيطرتها على منطقة /سانية شوارب/ بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات /فجر ليبيا/ المتطرفة مشيرة إلى أنه تم تدمير /3/ آليات بمن فيها من إرهابيين وأسلحة بعد استهدافها بشكل مباشر من قبل الجيش.
وأشارت المصادر إلى وصول رتل عسكري مكون من /24/ سيارة مسلحة تتبع لما يسمى بـ”ثوار طرابلس” إلى بوابة “أبونجمة وهلال” غرب مدينة /صبراته/ لدعم ميليشيات “فجر ليبيا” التي تكبدت خسائر فادحة في الارواح والعتاد خلال المواجهات مع الجيش في المنطقة الغربية.
من جهة أخرى أكد مسؤول في المجلس المحلي لمدينة سرت شمال ليبيا أن تنظيم “داعش” الإرهابي سيطر على أكثر من /70/ بالمئة من المدينة مشيرا إلى أن التنظيم يحاول إقامة “إمارة” وسط ليبيا.
وقال المسؤول في تصريحات نقلتها مصادر محلية ليبية “إن التنظيم تمكن من الاستيلاء على مقر الإذاعة المحلية في سرت يبث فيها حاليا توجيهات لزعيم التنظيم الارهابي ابو بكر البغدادي إضافة إلى مقرات لمصالح حكومية وعدد كبير من الأسلحة ولم يتبق له إلا القاعدة الجوية” .
كما أوضح ضابط في الشرطة الليبية في مدينة سرت أن الإرهابيين دمروا جميع مؤسسات الشرطة والجيش وبثوا الرعب بين عناصر الأمن من خلال تنفيذ عدد كبير من الاغتيالات والتصفية من أبرزها مدير أمن سرت قبل أكثر من شهر.
من جهة ثانية أكد أبو صلاح شلبي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الليبي المعترف به دوليا ان مشيخة قطر والحكومة التركية تدعمان الميليشيات المسلحة لإثارة الفوضى في ليبيا.
وقال شلبي في تصريحات نقلتها صحيفة /ليبيا المستقبل/ اليوم “إن هناك عناصر من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر اتجهوا إلى ليبيا بعد ثورة /30/ حزيران لإحراج السلطات المصرية” .
وأضاف “هناك صراع بين تيارين في ليبيا أحدهما يريد الاستقرار والآخر يسعى لنشر الفوضى” مشيرا إلى أن هناك تركيبة معقدة داخل ليبيا تضم تكفيريين وإرهابيين وفوضويين يريدون هدم الدولة موضحا أن الشعب الليبي يرفض أي تدخل عسكري سواء كان من دولة عربية أو أجنبية كما أن المجتمع الدولي يدعم ليبيا في حربها ضد الإرهاب وأن تيار الإسلام السياسي في ليبيا لا يتمتع بأي شعبية.
ورأى شلبي أن ليبيا ستشكل خطرا على كل الدول المحيطة بها في حال لم يتم القضاء على الجماعات التكفيرية فيها مؤكدا أن الدول الداعمة للإرهاب في ليبيا هي نفس الدول الداعمة له في مصر وأماكن أخرى.
يذكر أن ليبيا تشهد منذ العدوان الذي شنه حلف شمال الأطلسي /الناتو/ عليها عام /2011/ حالة من الفوضى والفلتان الأمني وانتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية المسلحة التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق الليبية تنفيذا لمخططات غربية لتدمير وتقسيم هذا البلد.