أم محمود بائعة الخضار في جبلة… بابتسامتها الودودة تستقبل الزبائن

اللاذقية-سانا

خلف بسطة خضار في السوق الشعبي بمدينة جبلة تقف لينا عبد الرحمن أم محمود مشمرة عن ساعديها حالها ككل يوم ترتب الخضراوات بشكل أنيق وتستقبل الزبائن بابتسامة ودودة تكاد لا تفارق وجهها رغم التعب والإرهاق.

تشكيلة متنوعة من الخضراوات منها البندورة والخيار والبصل والبقدونس والكوسا والباذنجان تؤمنها السيدة الأربعينية من المزارعين الذين تعرفهم لتحقيق فائدة مشتركة عبر بيعها على بسطتها بأسعار وجدها أغلب المشترين مقبولة ومعقولة أكثر من غيرها.

تمكنت أم محمود التي تحمل شهادة جامعية من إنجاح مشروعها التجاري الصغير متحملة الكثير من المعاناة والانتقاد لتعيل أسرتها المكونة من خمسة أفراد وتأمين احتياجاتهم وتوفير لقمة العيش حيث أوضحت لمراسلة سانا أن عملها بات أمراً ملحاً في ظل الظروف الحالية لمساعدة زوجها على أعباء الحياة.

وتضيف “ينطوي هذا النوع من العمل على الكثير من المشقة ويتطلب جهداً وقوة بدنية إلا أنني وجدت نفسي مجبرة على فعل ذلك مستمدة قوتي من حبي لزوجي وأطفالي وإحساسي بالمسؤولية تجاههم للتغلب على العقبات ومشاعر الضعف والإنهاك التي تنتابني” لافتة إلى أنها تقطن مع عائلتها في منزل بالإيجار وزوجها يعاني من مرض السكري وكسر بفقرتين في العمود الفقري ونسبة عجز 25 بالمئة ومعاشه الشهري لا يكفي لسد المتطلبات المنزلية ومستلزمات الأبناء من تجهيزات مدرسية وألبسة وغيرها والعمل على البسطة يساعد في تدبر أمورنا وتحقيق مورد دخل إضافي.

ووجهت أم محمود رسالة إلى كل امرأة بضرورة التحلي بالقوة وتقبل واقعها لمواجهة الحياة القاسية وعدم الشعور باليأس أو الاستسلام فليس هناك أصعب من حاجة الآخرين.

بدورهم بين عدد من المتسوقين أنهم يقصدون بسطة أم محمود بشكل خاص لتبضع احتياجاتهم المنزلية من الخضار لبشاشة وجهها ومعاملتها الراقية وأسلوبها اللطيف وجودة مبيعاتها التي تحرص على توفيرها طازجة وشهية إضافة إلى اكتفائها بهامش ربح بسيط ومعقول.

هازار حمود