عواصم-سانا
أكدت شخصيات سياسية عربية أن حرب تشرين التحريرية جزء مشرف من التاريخ العربي يجب التمسك به مشيرين إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش العربي السوري في هذه الحرب وما زال يقدمها في حربه الحالية على الإرهاب.
وقال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان وائل الحسنية في بيان له بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لحرب تشرين التحريرية “يطل علينا هذا العام العيد الثامن والأربعون لحرب تشرين التحريرية وقد حقق جيشنا القومي انتصارات جديدة على المجموعات الإرهابية التي عاثت قتلاً وإجراماً في سورية ولبنان والعراق” موجهاً التحية إلى الجيش السوري البطل الذي قدم عظيم التضحيات في مواجهة العدو الصهيوني وكان معطاء ومقداماً في مواجهة الإرهاب وكل محركيه وداعميه.
وشدد الحسنية على التمسك بالمقاومة بكل أشكالها لتحرير الأراضي والأسرى واستعادة الحقوق المنهوبة مؤكداً الوقوف إلى جانب سورية في خوض معركة الدفاع عن الأراضي والثبات على عهد المقاومة حتى تحرير الجولان وفلسطين من الاحتلال الصهيوني.
وأشار رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان النائب أسعد حردان إلى أن حرب تشرين التحريرية بكل تفاصيلها شكلت محطة حاسمة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي وأكدت أن القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي مشدداً على التمسك بهوية الجولان الوطنية والقومية.
من جانبه نوه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب بتضحيات الشعبين والجيشين السوري والمصري في حرب تشرين التحريرية مشيراً إلى أن “تفعيل علاقات الأخوة والتعاون بين لبنان وسورية في مواجهة الحصار والتهديدات والتحديات سيجعل النصر حليفهما”.
بدوره قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب اللبناني قاسم هاشم إن “حرب تشرين محطة تاريخية ونقلة نوعية في تاريخ الصراع العربي الصهيوني حيث استطاعت بسالة وتضحيات الجيشين السوري والمصري إعادة الثقة للإنسان العربي” مبيناً “أن النصر يتحقق عندما تتوفر الإرادة والقرار الحاسم”.
إلى ذلك وصف رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب مصطفى حسين حرب تشرين بأنها “جزء مشرف من تاريخنا العربي الواجب التمسك به وإحياؤه وتركه حاضراً في ذاكرة الأجيال”.
وفي سياق متصل أوضح رئيس المركز الوطني في الشمال اللبناني كمال الخير أن “حرب تشرين كانت محطة رئيسية في تحقيق الانتصارات للأمة العربية على العدو الصهيوني ومشروعه في المنطقة”.
ولفت إلى أن “الجيش العربي السوري أثبت أنه الجيش الأقوى في المنطقة من خلال وقوفه الدائم بمواجهة العدو الصهيوني والقوى الإرهابية التي انتصر عليها”.
من جهته أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي في الأردن فؤاد دبور أن “حرب تشرين التحريرية مثلت منعطفاً تاريخياً في مسيرة الأمة العربية ونقلتها من الضعف والانهزام إلى القوة عبر تحقيقها انتصارات عسكرية وسياسية”.
وقال إن “هذه الحرب شكلت عاملاً مهماً في إعادة الأمل للأمة العربية وحافزاً للصمود والتصدي لأعدائها لأنها لم تكن مجرد معركة عسكرية بل كانت معركة سياسية واختباراً تاريخياً لإرادة الأمة العربية وحيويتها وتضامنها”.
وأكد دبور أن “سورية ستبقى مشعل العروبة والقومية والوحدة وستبقى متمسكة بالهوية العربية وداعمة للمقاومة وسوف تحرر كل أراضيها من التنظيمات الإرهابية ومن الاحتلال الأمريكي والتركي”.
بدوره أشار المستشار بكلية القادة والأركان المصرية ورئيس أركان الحرب الكيميائية الأسبق اللواء أركان حرب محمد الشهاوي إلى أن الجيش العربي السوري صنع المعارك الأسطورية في حرب تشرين وأنه منذ عام 2011 وهو يصنع الانتصارات على الإرهاب.
وبين الشهاوي أنه أصبح لدى الجيش العربي السوري قدرة قتالية عالية في مجابهة العناصر الإرهابية والانتصار عليها.