كراكاس-سانا
شدد المونسنيور انطونيو شدراوي راعي الكنيسة الارثوذكسية في فنزويلا والمكسيك وجزر الكاريبي على مبادئ التسامح والإخاء التي دعت اليها الرسالات السماوية وقداسة ارض الشرق وسورية واهميتها في التاريخ الحضاري والديني للشعوب كافة ومساهماتها على مر العصور في دفع البشرية قدما روحيا وماديا.
واشار المونسنيور شدراوي في كلمة له خلال قداس أقامته كنيسة الروم الارثوذكس في كراكاس إلى المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة والعدوان عليها منذ عهود غابرة وحتى يومنا الحاضر منوها بارادة السوريين في مواجهة مرتزقة العالم الذين يريدون تحويل سورية إلى بلاد حرب وتدمير وقتل خدمة للغرب وتابعيه.
ولفت المونسنيور شدراوي إلى العدوان الذي تشنه قوى الشر تحت مسميات مختلفة مثل إقامة الديمقراطية وحماية حقوق الانسان ومكافحة الإرهاب الذي أوجدوه ومولوه وقاموا بتسليحه للتخلص من حكومة تحظى بدعم الشعب السوري.
وأبدى المونسنيور شدراوي استغرابه من ممارسات أولئك المتشدقين باسم الدين ولجوئهم الى قطع الرؤوس وهدم بيوت العبادة يضاف إلى ذلك احتجاجات المجتمع الدولي والامم المتحدة جراء اختطاف جندي اسرائيلي والتزامه الصمت تجاه اختطاف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم من قبل الإرهابيين في سورية وآلاف القتلى والمختطفين الآخرين مطالبا الكنائس والمسؤولين في العالم بإدانة هذه الفظائع والعمل على اطلاق المطرانين.
من جانبه اكد المونسنيور دييغو بادرون سانشيز رئيس المجلس الكنسي الفنزويلي في كلمة له ضرورة تخفيف معاناة السوريين معلنا تضامنه مع الشعب السوري.
بدوره شرح الدكتورغسان عباس سفير سورية لدى فنزويلا في كلمته حقيقة ما يجري في سورية مبينا ان الدول الغربية وبعض الدول العربية تدعم الارهاب وتشجع على العنف تحت مسميات الديمقراطية.
وأشار عباس إلى أهمية ان يكون لرجال الدين دور في فضح الممارسات الارهابية التي لا تستهدف المسيحيين فقط وانما الانسانية جمعاء.
حضر القداس المطران جورج كحالة راعي كنيسة الروم الكاثوليك والمطران مرتي ماتيو حكمت بيلوني راعي الكنيسة السريانية الكاثوليكية في فنزويلا ماراكاي والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في كراكاس.