دمشق-سانا
استعرض ممثلو وزارات الزراعة والإصلاح الزراعي والصناعة والاتصالات والتقانة والأشغال العامة والإسكان والكهرباء والإدارة المحلية والبيئة في اليوم الثاني من ورشة جامعة دمشق للبحث العلمي لعام 2021 أبرز المشكلات التطبيقية التي تعاني منها قطاعاتهم وطرق معالجتها عبر الأبحاث العلمية.
وتركزت الأبحاث العلمية المطلوب إجراؤها في المجال الزراعي حول استخدام التقانات الحيوية وتقانات البيولوجيا الجزيئية في تربية وتحسين المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشعير والقطن ودراسات من أجل استنباط أصناف من القطن ذات إنتاجية عالية والتحسين الوراثي لمحاصيل الخضار والأشجار المثمرة والتقصي الوبائي عن الأمراض العابرة للحدود فيما يتعلق بالثروة الحيوانية.
وفي المجال الصناعي تركزت المداخلات حول ضرورة إجراء أبحاث تساعد على استخدام تكنولوجيا النانو في صناعة النسيج والاسمنت وإعادة تأهيل الشركات العامة الصناعية المتضررة والمدمرة من جراء الارهاب وتصنيع القطع التبديلية اللازمة لخطوط الإنتاج والآلات وكذلك تصنيع الاجهزة الطبية ولا سيما جهاز التنفس الاصطناعي.
وفي مجال الاتصالات والتقانة تطرقوا لأهمية إنجاز أبحاث تتعلق بالتحول الرقمي والحوسبة السحابية وتكامل نظم المعلومات الحكومية وتحليل البيانات الضخمة وامن المعلومات ومتطلبات ومؤشرات الأمن السيبراني على المستوى الوطني والترميز الوطني لخدمة أعمال مؤسسة البريد وطرق كشف الاحتيال في مجال الاتصالات وتحديد الاختراقات الأمنية على مسارات الكوابل الضوئية وقياس كثافة شدة الإشعاع الكهرومغناطيسي لأبراج الاتصالات ودراسات حول شبكات الجيل الخامس وتحسين مردود الألواح الشمسية والنمذجة الرياضية.
وتناولت المحاور البحثية في قطاع الاشغال العامة والإسكان ضرورة دراسة هيكليات المواصلات والربط الاقليمي وهيكلية مداخل المدن والواجهات البحرية ووضع الآليات التنفيذية للخطط الإقليمية ومعالجة وضع مناطق السكن العشوائي المتضررة من جراء الإرهاب واستخدام تقنيات البناء الحديثة وتدوير النفايات والتحليل الديناميكي للمنشآت واستخدام التقنيات الحديثة في رصد الزلازل والتغيرات المناخية والطبيعية والحيوية.
وفي مجال الكهرباء تركزت الأبحاث المطروحة حول إمكانية استخدام تقنيات تحسين أداء المراجل في سورية والجدوى الاقتصادية من تحلية مياه البحر والتشغيل الأمثل للمحطات الكهرحرارية مع المحطات الكهرمائية وربط مجموعات التوليد الصغيرة بشبكات التوزيع ودراسات حول توسيع قدرات توليد المنظومة الكهربائية السورية والحد من الآثار البيئية وتعديل أنظمة التحكم في محطات التوليد إضافة إلى إجراء دراسات من أجل استثمار الطاقات المتجددة.
كما تطرقت الأبحاث في مجال الإدارة المحلية والبيئة إلى إجراء دراسات حول الانبعاثات الناتجة عن المعامل الصناعية والشركات ومعامل الادوية ومصافي النفط والصرف الصحي والتركيز على ضرورة أن تكون القضايا البيئية ضمن الأولويات لما لها من منعكسات على الصحة العامة.
الدكتورة ماجدة مفلح مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية أشارت في تصريح لـ سانا إلى أهمية الورشة لجهة التشبيك بين عدد من الوزارات المعنية لمناقشة التغيرات المناخية التي أثرت على المحاصيل بشكل كبير وانخفاض كميات الإنتاج الأمر الذي تطلب رصد المناطق البديلة لزراعة المحاصيل فيها.
ولفت الدكتور جمال العمر معاون وزير الصناعة في تصريح مماثل الى وجود الكثير من المشكلات والمواضيع البحثية إضافة إلى المعاناة والتحديات التي تواجه القطاع الصناعي من جراء الحصار الجائر المفروض على سورية.
بدوره الدكتور محمد محمد مدير السياسات والاستراتيجيات ودعم القرار بوزارة الاتصالات والتقانة شدد على ضرورة التعاون بين الجهات العامة وجامعة دمشق للخروج بأبحاث قابلة للتطبيق في سوق العمل.
وبدأت ورشة جامعة دمشق للبحث العلمي لعام 2021 يوم أمس بمشاركة أكثر من 1500 باحث وطالب في مرحلة الدراسات العليا وذلك تحت عنوان نحو تشاركية بحثية تطبيقية يرافقها معرض للأبحاث العلمية المنجزة.
هيلانة الهندي