حمص-سانا
تطوير مهارات وأداء الأفراد المهجرين بفعل إرهاب المجموعات المسلحة وتقديم التدريب المهني لهم لمساعدتهم على إيجاد فرص عمل واحد من أهداف مشروع “عون” للإغاثة والتنمية أحد مشاريع الجمعية الخيرية الإسلامية التي تسعى لان يكون مؤسسة وطنية رائدة تدعم الاقتصاد الوطني وله دور فعال في تنمية وتطوير المجتمع وتحقيق التكافل والتعاضد بين أبنائه.
ويحرص المشروع على إيصال المساعدات الإغاثية إلى مستحقيها من السوريين ومد يد العون والمساعدة المادية والمعنوية للعائلات المتضررة إضافة إلى تنفيذ مشاريع تساهم في تنمية المجتمع وتطويره وتخلق فرص عمل جديدة إلى جانب التطوير المستمر لأداء الكوادر البشرية باستخدام أفضل أساليب وطرق التدريب.
وأوضح مسؤول العلاقات العامة في الجمعية وسيم مندو لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن الجمعية تأسست عام 1921 وكان من منجزاتها إنشاء المدارس الخيرية النموذجية للتعليم الأساسي والثانوي بالإضافة إلى دار الأيتام وقاعة زنوبيا للمؤتمرات والاحتفالات في حي الوعر مؤكدا أنه رغم الظروف الراهنة تابعت إدارة الجمعية و الكادر المتطوع فيها و يقدر حاليا بحوالي 500 متطوع نشاطاتها الخيرية و التنموية وتم إطلاق مشروع عون للإغاثة والتنمية لتلبية احتياجات الأسر المهجرة والمتضررة.
ويقول مندو إن الجهود مستمرة في تنفيذ مختلف المشاريع والأعمال من أهمها في مجال الإغاثة والإيواء تقديم الخدمات الإغاثية لأكثر من 18000 ألف عائلة في مدينة حمص عبر ستة نقاط إغاثية في أحياء الخضر و الشماس و الملعب و الوعر وبني السباعي و الإدخار إضافة إلى القاطنين في 22 مركز إيواء تتوزع في أحياء الوعر و الإنشاءات و المدينة الجامعية .
وأشار مسؤول العلاقات العامة في الجمعية إلى أنه في مجال دعم الأهالي تعليميا وثقافيا فإن مشروع محو الأمية اقرأ عمل على محو أمية أكثر من 500 مواطنا يتوزعون على 20 مركزا في أنحاء مدينة حمص كما أنه استفاد 30 عاملا معيلا لأسرته من القاطنين في مراكز الإيواء من مشروع النظافة الذي أقامته الجمعية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عدد من أحياء المدينة.
بدوره تحدث كنان تركاوي مدير مشروع حياتنا أمل أحد مشاريع الجمعية عن مشروع الدعم النفسي والإجتماعي الذي بدأت به الجمعية منذ ثلاث سنوات بالتعاون مع منظمة اليونسيف بحمص لمساعدة أكثر من عشرة آلاف طفل على إعادة الحياة الطبيعية إليهم وذلك بالتركيز على شخصية الطفل ومشاعره وغرس الثوابت والقيم في نفسه ليكون قادرا على التكيف مع الظروف المحيطة مشيرا إلى أنه تم تنفيذ عقدين مع اليونسيف وحاليا الجمعية بصدد توقيع العقد الثالث ليستفيد مزيد من الأطفال من البرنامج وذلك بالتوازي مع انطلاقة مشاريع طبية وإغاثية وتعليمية أخرى تستهدف المهجرين من الأطفال و ذويهم إضافة إلى مشروع التأهيل التعليمي بالجمعية الذي يقوم أساسا على تلبية الإحتياجات التربوية و النفسية لأكثر من 12500 طفل بعمر من4 و حتى 12عاما ضمن 21 مركزا تعليميا تتوزع في جميع أحياء مدينة حمص ويضم كادرا تدريسيا يجمع الخبرة و الكفاءة و التحصيل العلمي المناسب.
تمام الحسن