الشريط الإخباري

جمعية “طبيعة بلا حدود”.. 100 شاب وشابة يشاركون بمسير الثلج

اللاذقية سانا

أكثر من مئة شاب وشابة من محافظتي اللاذقية وطرطوس احتفوا بهطول الثلج في ريف الساحل السوري من خلال مسير قاموا به ضمن أنشطة جمعية “طبيعة بلا حدود” حيث امتد المسير الذي أقيم ضمن أجواء طبيعية آخاذة لأكثر من خمسة كيلومترات في جبال منطقة جبلة بدءا من قرية جيبول مرورا بتخوم قرية دوير بسنديانة ومنها إلى قرية بشراغي قبل العودة من طريق آخر إلى موقع التجمع.

وذكر “حازم سليمان” رئيس الجمعية أن المشاركين في المسير احتفلوا بهذه الأجواء الاستثنائية إلى جانب فعاليات وجمعيات أخرى رأت في هذا الحدث المميز وجها من أوجه الخير والعطاء ورغم عزوف البعض من المسجلين في النشاط عن المشاركة نظرا لقسوة الظروف الجوية إلا أن الغالبية العظمى أقبلت على المسير بروح حماسية وتلهف جميل معتبرين أن هذه التجربة هي واحدة من التجارب التي قد لا يحظى بها المرء مرة أخرى.1

وأضاف سليمان أن الفريق المشرف يتألف من قائد المسير ومعاونيه بالإضافة إلى مسؤول الرعاية الاسعافية إلى جانب “وسيم معروف” خبير الإنقاذ الجبلي الذي وصل إلى قرية جيبول قبل يوم من تنفيذ النشاط لمعاينة وتقدير المخاطر التي قد يتعرض لها المشاركون بالإضافة لمسؤول الأمانات الذي كانت مهمته استلام الحقائب والملابس الإضافية التي اصطحبها المشاركون معهم حتى لايضطروا لحملها أثناء المسير واللعب بالثلج.

وتضمن الفريق المشرف كما أوضح رئيس الجمعية فريقا فرعيا مسؤولا عن الضيافة وتأمين التدفئة في موقع التمركز الذي قصده المشاركون بعد انتهاء المسير في صالة كبيرة تمت تدفئتها بمدفأة كبيرة وفي الجوار وتحت أشجار السنديان تم إضرام النار في عدة مواقع خارجية حيث استخدمت لهذا الغرض نواتج حملات التقليم التي تقوم بها الجمعية لحماية الغابات من الحرائق وكان إضرام النيران بقصد التدفئة وتحضير الطعام وشوي الكستناء التي تناولها المشاركون مع عدة أنواع من المشروبات وكانت تلك ضيافة الثلج.

بطبيعة الحال لم يخل المسير حسب “سليمان” من بعض الانزلاقات التي سببت أضرارا جسدية بسيطة لثلاثة مشاركين وكان وجود خبير الإنقاذ الجبلي أمرا مهما اذ قام بالتدخل على الفور بما يمتلكه من خبرة وتجهيزات ومستحضرات في حقيبته المحمولة.6

وأكد رئيس الجمعية أن هذا المسير له هدف بيئي وتنموي حيث يتم استقطاب المتطوعين إلى الأنشطة الإنتاجية كحملات التشجير والتقليم والتوعية الميداينة ومكافحة الآفات وأنشطة الحياة الفطرية البرية بالإضافة إلى خلق شكل من أشكال الحراك الاجتماعي وتوظيف ذلك الحراك ولو جزئيا في خدمة قضايا البيئة والتنمية كما يتم من خلال هذه الفعالية تعريف المشاركين على أماكن جديدة في طبيعة بلدنا الرائعة وشد عرى العلاقة بين الإنسان والبيئة الطبيعية المحيطة به.

من ناحيتها بينت الشابة المشاركة “هزار الكردي” أنها سعت إلى التواجد في هذا المسير لأن الجو كان رائعا وربما يتعذر تكراره فهي تشاهد الثلج للمرة الأولى الأمر الذي ولد لديها مشاعر جميلة للغاية وذكريات سترافقها طويلا وخاصة أن هذه التجارب البيئية هي على قدر من التميز ما يدفع بالشباب للمشاركة فيها على الرغم من احتمال التعرض لبعض الأخطار.

بشرى سليمان