دمشق-سانا
بحث رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام مع امين عام الاتحاد البرلماني الدولي مارتين تشونغونغ سبل تعزيز التعاون والتنسيق لحشد الجهود الدولية البرلمانية والسياسية وتوحيدها لمواجهة التطرف والإرهاب الذي يهدد الجميع وتقريب وجهات نظر السوريين للوصول الى حل للخروج من الازمة.
وأكد اللحام خلال اللقاء ان سورية منفتحة دائما للتعاون مع الجهود الطيبة ذات النوايا الصادقة الهادفة لمساعدة الشعب السوري على تجاوز الأزمة ومساعدة سورية ودول المنطقة للوقوف في وجه “المد الإرهابي السرطاني الذي تتوسع دائرته كل يوم وتزداد جرائمه “مشيرا الى ضرورة التحرك على الأرض وفي السياسة لتقريب وجهات النظر وتوحيد الجهود ضد الإرهاب.
ونوه بجهود رئيس الاتحاد البرلماني الدولي واهتمام المنظمة الدولية بالوضع في المنطقة التي كانت خلال العقود الماضية محط اهتمام العالم جراء الصراع العربي الإسرائيلي واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وأضيفت إليه اليوم ومنذ أربع سنوات الحرب الإرهابية التي تفجرت في منطقتنا وشملت سورية والعراق والعديد من دول المنطقة نتيجة التدخلات الخارجية في الشوءون الداخلية للدول ومحاولة تغيير الحكومات بالقوة من خلال نشر الفوضى ودعم العنف المسلح الذي تحول إلى إرهاب دام تدفع ثمنه شعوب المنطقة ولن تستثني اثاره السلبية وتداعياته العالم أجمع.
وبين اللحام ان مجلس الشعب استطاع خلال السنوات الثلاث الماضية فتح قنوات اتصال وتعاون مع الإتحاد البرلماني الدولي بفضل النوايا الطيبة والجهود المشتركة لبلورة روءية حقيقية لما يجري في المنطقة ولاسيما في سورية لافتا الى أن من يريد الخير للشعب السوري يعمل على المساعدة في توسيع دائرة المصالحات والحوار
الوطني الشامل بين أبناء سورية جميعا فالدولة السورية “منفتحة على المعارضة السياسية الوطنية التي ترفض الإرهاب والعنف والتدخل الخارجي وهي تعتبرها شريكا مهما في بناء سورية المستقبل”.
من جهته أكد تشونغونغ ان السوريين وحدهم القادرون على حل الأزمة من خلال تقريب وجهات نظرهم والمضي في الحل السياسي للخروج من الازمة والاستمرار في المصالحات الوطنية ودعم الحوار الوطني مبديا استعداد الاتحاد البرلماني الدولي لتقديم المساعدة لمجلس الشعب ولجنة المصالحة الوطنية فيه للمضي في عملها وتعزيزها معتبرا ان الحل المباشر للازمة يقتضي وقف العنف الذي يجري في سورية.
وأشار الى ان الغاية من هذه الزيارة الاطلاع على مجريات الاوضاع عن كثب بعيدا عما تبثه وسائل الاعلام ونقل ذلك الى الاتحاد البرلماني الدولي وبحث كيفية توظيف امكاناته للمشاركة في دعم جهود المصالحات والحوار الوطني وايجاد حل للخروج من الازمة.
بدوره قال كبير مستشاري امين عام الاتحاد البرلماني الدولي السفير مختار عمر انهم من خلال هذه الزيارة تفاجؤءوا بالملايين الذين يملوءون الشوارع في دمشق ممن غيبهم الاعلام وهم يمارسون حياتهم الطبيعية معتبرا ان حل الازمة في سورية يقتضي العمل على مكافحة الارهاب والمضي في الحل السياسي والمصالحات الوطنية.
حضر اللقاء رئيسا لجنتي الشؤون العربية والخارجية والمصالحة الوطنية في مجلس الشعب الدكتورة فاديا ديب وعمر أوسي وعدد من أعضاء المجلس.
المعلم: التزام الدول التي تدعم الإرهاب في سورية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن
وبحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه مارتين تشونغونغ والوفد المرافق له ظهر اليوم العلاقات البرلمانية الدولية وضرورة أن يكون البرلمانيون ممثلو الشعوب في العالم على اطلاع على حقيقة ما يجري في أي بقعة تشهد نزاعا ولاسيما ما يجري في سورية من مؤامرة كونية تستهدف شعبها وحضارتها.
كما جرى الحديث عن مكافحة الإرهاب وأهمية تضافر الجهود الدولية في هذا الصدد ودور البرلمانيين في توضيح مخاطر الإرهاب الذي يهدد الشعوب والأمن والاستقرار في كامل المنطقة والعالم.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين حرص سورية على محاربة الإرهاب الذي يضربها منذ ما يقارب الأربع سنوات لافتا إلى ضرورة التزام الدول التي تدعم الإرهاب في سورية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة الصادرة تحت الفصل السابع ولاسيما القرارين 2170 و2178 كما شرح أهمية المصالحات المحلية الجارية في سورية.
من جهته عبر تشونغونغ عن دعمه لسورية في حربها ضد الإرهاب مشيرا إلى أن ما حصل في العالم يثبت حقيقة مخاطر هذا الإرهاب المتطرف على الاستقرار العالمي.
حضر اللقاء أحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين والدكتور غسان عبيد مدير ادارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين.
لجنتا الشؤون العربية والخارجية والمصالحة الوطنية في مجلس الشعب تبحثان مع تشونغونغ سبل تعزيز التعاون للخروج من الازمة في سورية
وبحثت لجنتا الشؤون العربية والخارجية والمصالحة الوطنية في مجلس الشعب اليوم مع تشونغونغ آفاق وسبل تعزيز التعاون والتنسيق للوصول الى حل للخروج من الأزمة في سورية.
وبين تشونغونغ أن زيارته الى سورية تهدف الى الاطلاع على حقيقة الأوضاع على أرض الواقع ونقلها الى الاتحاد البرلماني الدولي وبيان كيف يمكن أن يساعد للخروج من الازمة لافتا الى انه يحظى بدعم وتأييد برلماني عالمي لأن الخطر الماثل في سورية يهدد المنطقة والعالم بشكل كامل.
وأشار أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي الى “مشروع حول تعزيز الجهود البرلمانية الدولية لايجاد حلول برلمانية دولية سياسية” مبينا أن “على الاتحاد البرلماني الدولي ان يرسل بعثة خاصة من أعضاء الاتحاد إلى سورية ليطلعوا عن كثب على مجريات الامور فيها”.
وأكد أن الهم الأساسي للاتحاد هو إيجاد حل للازمة في سورية وأن يضع الشعب السوري أساسا قويا للعمل من خلال المصالحة بين أبناء الشعب الواحد مبديا رغبة الاتحاد للتدخل لايجاد حل للخروج من الأزمة من خلال مجلس الشعب السوري والمشاركة البرلمانية.
ودعا تشونغونغ إلى متابعة العمل ومضاعفة الجهود في مجال الحوار الوطني وتحقيق المصالحات الوطنية بحيث تكون شاملة وكاملة كجزء أساسي لحل الأزمة ووقف نزيف الدماء وإعادة اللحمة إلى المجتمع السوري.
بدورها أعربت رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في المجلس الدكتورة فاديا ديب عن أملها في نقل الصورة الحقيقية لما يجري في سورية بكل شفافية إلى البرلمانات الدولية وأن يثمر العمل المشترك بالوصول الى حلول فاعلة للخروج من الأزمة.
وأشار رئيس لجنة المصالحة الوطنية عمر أوسي الى جهود وعمل لجنة المصالحة الذي يمتد على كامل الجغرافية السورية في مجال الحوار الوطني وإجراء التسويات والمصالحات ومتابعة ملفات المفقودين والموقوفين والمخطوفين وايصال المساعدات الإغاثية إلى محتاجيها.
ورأى أعضاء اللجنتين أنه يمكن للاتحاد البرلماني الدولي تقديم المساعدة للخروج من الأزمة من خلال نقل صوت الشعب السوري إلى البرلمانات الدولية للضغط على حكوماتها لوقف دعم الارهاب الذي يتعرض له الشعب السوري وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولاسيما القرارين 2170 و2178 ورفع الحصار الظالم والعقوبات الجائرة عن الشعب السوري.
ودعا الأعضاء إلى ضرورة أن يكون هناك تعاون وتوافق مشترك وتنسيق بين دور الاتحاد البرلماني الدولي في نشر الامن والسلام وبين مجلس الشعب مستهجنين المعايير المزدوجة لبعض الدول في النظر الى الإرهاب حيث سارعت الى التضامن مع فرنسا بعد الهجمات الإرهابية فيها مؤخرا فيما تلتزم الصمت حيال ما تتعرض له سورية من إرهاب وفكر تكفيري علما أن الإرهاب واحد في كل مكان.
حضر اللقاء مستشار أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي مختار عمر.
وكان أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي أكد لدى وصوله الى معبر جديدة يابوس الحدودي في وقت سابق اليوم ان زيارته تهدف الى عقد مباحثات مع المسؤولين السوريين والمساهمة في وضع رؤية مشتركة حول حل الأزمة في البلاد الى جانب الجهود الدولية المبذولة في هذا الاطار وقال ” إن البرلمان السوري عضو في الاتحاد ويشارك في جميع نشاطاته ومن واجب الاتحاد المساهمة في هذه الجهود الدولية لحل الازمة”.