الشريط الإخباري

إيمان شراباتي: الرواية هي الفضاء الأرحب لكتاباتي

دمشق-سانا

الرواية هي الفضاء الأرحب الذي تطير إليه الروائية إيمان شراباتي حين تجد نفسها وسط هموم الوطن والمجتمع والإنسان لتوصل من خلال شخوصها وتطورات الأحداث رؤيتها وما تريد بثه من قيم.

وأوضحت الروائية شراباتي في مقابلة مع سانا أنها ليست غريبة عن عالم الأدب لأن والدها كان شاعراً وشقيقتها روائية فاتجهت في البداية إلى القصة ليكون منجزها الأول بالتعاون مع أختها بعنوان خواطر شقيقتين تناولت الهم الوجداني والاجتماعي والإنساني.

شراباتي التي تعول كثيراً في القصة القصيرة على التكثيف والإيحاء والترميز والخيال والنهاية المدهشة نشرت في مجموعتها وقبل أن أهوي وجدتها 16 قصة جمعتها مما نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي عبر فترات متباعدة وهي تحمل هموم الإنسان والمجتمع العربي وتنتمي لنوع القصة القصيرة والمتوسطة الطول.

رغم أن بداياتها كانت مع القصة إلا أن شراباتي تجد نفسها في الرواية التي تتيح المجال الأوسع للخيال في الغور بفضاءات الشخوص إضافة إلى اتساع المكان بلغة جذابة مشيرة إلى أن لغة القصة والرواية حين ترتقي إلى الشاعرية توحي بتداخل الفنون فقد نجد لوحة مرسومة في السرد القصصي والروائي معاً.

وعن روايتها الأولى “بنت العراب” تبين شراباتي أنها كانت منجزها الروائي الأول الذي ينضوي تحت اسم أدب الحرب كانت دمشق مسرح أحداثها التي تدور بين أعوام 2010 و2014 وهي قصة حب جعلت هذه الأحداث وتداعياتها خلفية لها كما رصدت الواقع الاجتماعي بشخوصه وتناقضاتها لأنها تعتقد أن شخصيات البشر ليست طيبة ولا قاسية دائماً بل هي مزيج بين الاثنين.

وحول روايتها “الغرفة رقم 4” تشير إلى أن قضية فلسطين كانت محورها لأنها الشاغل الأول للسوريين وتروي من خلالها حكاية سيدة فلسطينية تعمل في منظمات أهلية وتتعرف من خلالها على ما يمارسه الاحتلال الصهيوني من تعذيب في معتقلاته.

أما رواية كارولين التي فازت بالمرتبة الأولى بجائزة اتحاد الكتاب العرب فرع دمشق فتحكي عن مجموعة ركاب في سفينة يبقون في عرض البحر فترة طويلة جراء الحجر الصحي الناجم عن جائحة كورونا دون أن يستطيعوا النزول في ميناء.

وترى شراباتي أن أدب الحرب ليس بالضرورة أن يكون أدب جبهات وعمليات عسكرية مبينة أن كثيراً من الأدباء السوريين واكبوا الحرب الإرهابية على بلدنا من زوايا عديدة وهناك من كتب بقيمة فنية وإبداعية عالية وهناك من قدم توثيقاً تاريخياً فقط مشيرة إلى أهمية عنصري الحكاية والخيال في الكتابة عن هذه الأحداث التي لم تنته ما يتيح للأدباء الاستمرار برصدها والتي يمكن أن تتحول مع الأيام الى وثيقة تاريخية.

بلال أحمد