دمشق-سانا
الخط العربي هو الفن الرائع الذي أظهر جماليات اللغة العربية وتنوعت أشكاله وأصبح له محترفون يخطون أحرفه بصورة فنية فالخطاط هو فنان بالفطرة وأن لم تكن أنامله مبدعة منذ نعومتها لا يستطيع الوصول إلى الحرفية ويصبح خطاطا.
ويقول فرج آل رشي أحد مدرسي ومحترفي الخط العربي لنشرة “سانا” المنوعة.. كان للخط العربي والخطاطين رواجهم الذي بدأ ينحسر مع تطور أساليب الكتابة الالكترونية ولكن بعض حرفيي الخط مازالوا يحافظون على حرفتهم من خلال إبداعاتهم في رسم اللوحات الخطية الراقية.
ويضيف.. بدأت رحلتي مع الخط العربي منذ أن كان عمري خمس سنوات حيث لاحظ والدي الذي كان مدرسا وأستاذا لي في أوائل المرحلة الابتدائية أنني أمتلك أنامل فنية في كتابة الأحرف العربية ولاحظ عشقي لكتابة الأحرف والكلمات ولمس تميزي عن بقية الأطفال في هذه الناحية لأن خطي كان الأجمل بين طلاب المدرسة وكان المدرسون يعتمدون علي في الكتابة على السبورة لجمالية خطي وفي المرحلة الثانوية شجعني أستاذ العلوم الذي كان خطاطا محترفا حيث ساهم في تشجيعي وبعض زملائي الطلبة على تنمية مقدرتنا في الخط وهكذا حتى أصبحت في المرحلة الجامعية يقصدني زملائي لاخطط لهم “الفيزيت كارد” إضافة إلى تصميم وكتابة بطاقات الأفراح واللوحات ثم انتقلت من خطاط هاو بالفطرة إلى محترف وبدأت العمل منذ عام 1977 وهكذا تابعت مشواري حيث تتلمذت على يد الأستاذ الخطاط والفنان الراحل محمد عدنان سنقنقي الذي كان يدرس الخط العربي في المستشارية الإيرانية بدمشق مادة الخط العربي والفارسي وبعدها تبلورت لدي حرفة الخط العربي وأصبحت خطاطا شاركت في عدة معارض داخل سورية وخارجها واشتركت بعدة مسابقات دولية وحصدت عددا من الجوائز ومن تلك المسابقات اشتركت في مسابقة مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية “منظمة ارسيكا” في إسطنبول ثلاث مرات وحصلت على جوائز منها كما حللت في المركز الثالث في المسابقة التي أقامتها وزارة التعليم السعودية للخط العربي.
وأوضح آل رشي أن لوحاته الفنية التي عرضت في عدة دول عربية مازالت تشهد على بصمته كخطاط سوري مشيرا إلى أن لديه أعمالا كثيرة منها كتابة “جزء عم” بخط النسخ وكتابة ديوان “الإمام الشافعي” الشعري بالخط الفارسي.
وختم آل رشي بأن عشقه للخط العربي لم يسمح له أن يكون خطاطا اعتياديا بل هو الآن مدرس للخط العربي في محترفه في التكية السليمانية لأنه يخشى انحسار هذا الفن الجميل.