الشريط الإخباري

المعاجيق أكلة شعبية وعلامة فارقة لمنطقة سلمية بحماة

حماة-سانا

تستحوذ أكلة المعاجيق مكانة رفيعة على مائدة أهالي منطقة سلمية بمحافظة حماة لدرجة أضحت فيها علامة فارقة للمنطقة لما تمتاز به من نكهة محببة وطعم شهي جعلت منها طبقا مفضلا لدى أغلبية سكان المنطقة وزوارها وأحد أهم الرموز التراثية للمدينة باعتبار أن مادة لحم غنم العواس الأساسية في تحضير المعاجيق يتم إنتاجها على نطاق واسع في منطقة سلمية وبادية حماة.

والمعاجيق هي جمع معجوقة أي القطعة الواحدة من أحد أنواع الفطائر التي تشبه إلى حد كبير البيتزا مع محدودية مكوناتها ونوعية العجينة المستخدمة فيها وبساطة تحضيرها كما أن هذه الأكلة المحلية تعد أقدم بكثير من البيتزا التي يعود منشوءها إلى ايطاليا في أوروبا.1

وقال باسم سعد صاحب أحد أفران تحضير المعاجيق في سلمية لنشرة سانا المنوعة.. إنه ورث طريقة إعداد وتصنيع هذه الأكلة الفاخرة عن أبيه وأجداده لكونها تنتشر على نطاق واسع في المنطقة التي يندر وجود أحد من سكانها لا يفضلها باعتبارها تمتاز بمذاق لذيذ ونكهة محببة لدخول مادة لحم غنم العواس البلدي فيها إضافة إلى العجين وبعض أنواع الخضار كما أنها تؤكل طازجة وساخنة فور خروجها من الفرن.

وعن طريقة تصنيعها أوضح سعد أنه يتم تقطيع اللحم إلى قطع صغيرة لا يقل حجمها عن حبة الحمص رأس العصفور حسبما هو متداول شعبيا مع إضافة بعض الخضار كالفلفل الأحمر والأخضر والبقدونس وكذلك مادة الدهن اللية المهمة في تصنيع هذا الطبق باعتبارها تسهم في نضج الفطيرة بالشكل المطلوب بعد أن تتماهى مع اللحم والعجين فضلا عما يضيفه من نكهة محببة تعطي الفطيرة مذاقا لذيذا وليونة لافتا إلى أن ما يميز المعاجيق عن أكلة لحم بعجين المعروفة في حماة وعدد من المحافظات الأخرى كدمشق التي تسمى فيها ب الصفيحة أن مادة اللحم في المعاجيق تكون معجونة وممزوجة مع قوام العجين وليست موضوعة على وجهه الأمر الذي يجعلها ذات نكهة ألذ علاوة على زيادة حجم فطيرة المعاجيق التي يصل قطرها إلى 30 سم وهي كافية لإشباع شخص أحيانا.

وأضاف.. إن سماكة القطعة الواحدة ينبغي أن تكون مزدوجة قياسا إلى فطيرة اللحم العادية لأنها تحشى باللحم والخضار وبعض التوابل الحارة حسب طلب الزبون ثم توضع في بيت النار فترة كافية لتنضج والبعض يفضل أكلها مقرمشة بعد تركها مدة إضافية في الفرن مبينا أن كل فطيرة ينبغي أن تحوي كمية لحم لا تقل عن 150 غراما والبعض يفضل أن تكون 200 غرام.

ودرجت أمهات ونساء المنطقة على إرسال فطائر المعاجيق إلى أبنائهن وأقاربهن الذين يقيمون في محافظات أخرى سواء بغرض الدراسة أو العمل ويغلفونها بلمسة من الحنان مستوحاة من بيئة سلمية حيث يمكن شحنها في أي وقت وعلى مدار السنة دون أن تتعرض للتلف أو الفساد ويمكن تناولها بشهية بعد تسخينها مجددا كطعام للفطور أو الغداء أو العشاء.

عبد الله الشيخ