برلين-سانا
تكثف دول الاتحاد الأوروبي الخاضعة لقيود صارمة مع انتشار نسخ جديدة من فيروس كورونا جهودها لتسريع حملات التطعيم لمكافحة الوباء بعد إعلان مختبرات عدة زيادة كميات اللقاحات التي ستوفرها.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية وعد مختبر بايونتيك الألماني بتسليم الاتحاد الأوروبي ما يصل الى 75 مليون جرعة اضافية من لقاحه في الربع الثاني من السنة كما ينوى زيادة عمليات التسليم اعتبارا من ال 15 من شباط الحالي.
وأوضح شيرك بوتينغ المدير المالي للمختبر أن الهدف هو تسليم كمية الجرعات التى التزمنا بها في الربع الاول من هذا العام بالإضافة الى 75 مليون جرعة اضافية الى الاتحاد الاوروبي في الربع الثاني بموجب العقود الحالية.
وعقد اجتماع أمس في برلين بين المسؤولين الالمان والكثير من شركات الأدوية لمحاولة انعاش حملة التطعيم البطيئة في ألمانيا كما هي الحال في دول أوروبية عدة.
بدوره سيعمد مختبر أسترازينيكا الذي صب المسؤولون الأوروبيون جام غضبهم عليه بسبب تأخره في تسليم اللقاحات إلى زيادة عمليات تسليم لقاحه الذي رخص له الجمعة الماضي في الاتحاد الأوروبي بنسبة 30 بالمئة في الربع الأول من السنة الحالية.
وكان استرازينيكا أكد أنه لن يتمكن من تسليم سوى ربع الجرعات التي وعد بها الاتحاد الأوروبي بسبب انخفاض في انتاج أحد مصانعه في اوروبا إلا أن الاتحاد الأوروبي اتهمه ضمنا بأنه أعطى الافضلية للمملكة المتحدة على حساب التزامات تعاقدية مع بروكسل.
وقالت المديرة العامة للصحة في المفوضية الاوروبية ساندرا غالينا بامتعاض “الجداول الزمنية ملزمة” متحدثة عن مشكلة فعلية للدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مع مختبر استرازينيكا.
من جهتها أعلنت شركة باير الألمانية العملاقة أنها ستنتج اعتبارا من 2022 لقاحا طورته منافستها كيورفاك وتنوى انتاج 160 مليون جرعة منه.
وأطلق المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها الذي يضم نحو ثلاثين دولة أمس آلية تسمح بمتابعة عمليات التطعيم في أوروبا للوقوف على تقدمها في كل بلد.