إرهابيون.. نخب أول!

خلال يومين فقط من مقتل صحفيي «شارلي إيبدو» في «غزوة باريس» كما سمّاها داعش, استدل الأمن الفرنسي أمس الأول إلى الإرهابيين المنفذين فحاصرهما وقتلهما دون إذن من النيابة القضائية ودون توقيف أو محاكمة واستئناف وغير ذلك..

وقتل ثالثاً بعد ساعات في أحد المتاجر بالطريقة ذاتها وهو يستعد لقتل أي إرهابي مثلهم!‏

نعم, ولكن وبعد عشرات السنين من الملاحقة والمحاكمات والسجن والترحيل من سجن إلى آخر ومن محكمة إلى أخرى في بريطانيا ثم إلى منهاتن بأميركا صدر حكم المحكمة الفيدرالية أمس بالسجن مدى الحياة بحق أبو حمزة المصري حيث وجد «مذنباً» بعدة تهم تتعلق بالإرهاب في أنحاء العالم!!‏

 في الغرب ذاته وداخل بلدانه سواء في أميركا أم أوروبا يجري التعامل مع الإرهابيين بطريقتين مختلفتين, منهم نوع كلابي يقتل حال اكتشافه وبعشـرات الطلقات في رأسه كإرهابيي باريس مثلاً, ومنهم بلدي نخب أول يسوحون بهم من بلد إلى آخر ومن محكمة إلى أخرى ويجندون لهم هيئات القضاة والمحامين والمحلفين وعدسات التصوير والشهرة كأبي حمزة المصري وقبله أبو قتادة والعولقي وغيرهم… لماذا؟‏

 ببساطة لأن الإرهابيين المفخخين «بفتح الخاء الأولى» ينتهي دورهم بالقتل أو التفجير, أما الإرهابيون المفخخون «بكسر الخاء ذاتها» فهم نخب أول.. أدوارهم مستمرة وتؤتي ثمارها!!!‏

بقلم: خالد الأشهب