S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن سياسة الحكومة الإيرانية قائمة على تطوير العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية وقال إن بلاده وفنزويلا تعارضان الإرهاب والتطرف وتتعاونان معا من أجل إحلال الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم.
وأضاف الرئيس روحاني خلال لقائه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في طهران اليوم “إن التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك من شأنه أن يحبط برامج بعض القوى ضد هذه المنظمة ويساعد على تثبيت أسعار النفط في العام 2015”.
وأوضح روحاني أن إيران يمكنها أن تساعد فنزويلا في مجال بناء السكن وشق الطرق وأنواع الصناعات وإنتاج المواد الغذائية والأدوية مؤكدا بذلك أهمية التعاون الثنائي في مجال بناء السفن وتسيير رحلات جوية مباشرة.
وشدد على أن تعاون إيران وفنزويلا في المنظمات الدولية يخدم مصالح دول الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وقال إن “للبلدين مواقف مشتركة ومتقاربة بشأن العديد من القضايا السياسية والدولية” داعيا إلى تطوير التعاون الثنائي في المنظمات الدولية كمنظمة الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز.
كما أكد الرئيس الإيراني ضرورة التعاون المالي والمصرفي وتمهيد أرضية التعاون الاقتصادي بين البلدين موضحا أن فنزويلا يمكن أن تصبح مركزا لتصدير السلع والخدمات الإيرانية إلى أمريكا اللاتينية.
من جانبه أشار الرئيس الفنزويلي إلى العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين سواء على الصعيد الدولي أو الثنائي وقال إن فنزويلا تدعو إلى تطوير العلاقات مع إيران في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية وأن هذه الزيارة من شأنها أن تسهم في النهوض بالعلاقات إلى أعلى المستويات.
وأشار إلى دور حركة عدم الانحياز في القضايا الإقليمية والدولية خلال فترة رئاسة إيران لهذه المنظمة وقال إن فنزويلا باعتبارها الرئيسة القادمة للحركة “من شأنها أن تستفيد من تجارب إيران في هذا المجال”.
ولفت الرئيس مادورو إلى التغيرات التي تشهدها سوق النفط العالمية داعيا إلى تعاون دول أوبك لإعادة الاستقرار إلى الأسواق كما دعا إلى تسيير رحلات جوية مباشرة بين طهران وكراكاس وقال إن ذلك من شأنه أن يقرب بين الشعبين ويساهم في تعزيز الصادرات بين البلدين.
وكان الرئيس الفنزويلي قال في تصريح له لدى وصوله في وقت سابق اليوم إلى مطار مهراباد في طهران في بداية زيارة إلى إيران “إنه سيجري مع المسؤولين الإيرانيين مباحثات حول سبل تفعيل عمل منظمة أوبك وأزمة انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية”.
