دمشق-سانا
خمسون مشاركاً قدموا منتجات من صنع أيديهم تنوعت بين أشغال يدوية وصوفية وتحف خشبية وأيقونات ولوازم زينة للأشجار من مختلف الأشكال والألوان وألبسة وحلويات وأغذية متنوعة في السوق الخيري الميلادي الذي تقيمه أخوية سيدات الصليب الخيرية في كنيسة الصليب المقدس بدمشق.
ويضم البازار الذي افتتح اليوم ويستمر حتى الاثنين المقبل كل ما تحتاجه الأسرة من مستلزمات العيد في مكان واحد مع التقيد بإجراءات التصدي لفيروس كورونا وفق تصريح منظمة البازار أمينة سر الأخوية منى عشي لمندوبة سانا التي أشارت إلى أن المشاركة هذا العام من قبل السيدات اللواتي يتقن الأعمال اليدوية تزداد والاقبال على التسوق من البازار مميز كون جميع الذين يقصدونه يعلمون أن ريعه يعود للعائلات المحتاجة لإدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم.
وخلال افتتاح البازار أشار المطران موسى الخوري النائب البطريركي لبطركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في تصريح لسانا إلى أن أجواء الفرح التي تنشرها البازارات بين الناس في العيد تعتبر طقساً من طقوسه حيث تقام كل عام إلى جانب الأسواق الخيرية في جميع الكنائس ويعود ريعها إلى الأسر الفقيرة والمحتاجة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها جميع الناس.
وأكد المطران الخوري أن عيد الميلاد المجيد يحمل معه كل عام المحبة والرحمة وينشرها بين الناس جميعاً لكي نحيا حياة أفضل يسودها السلام الدائم متضرعاً إلى الله أن يعم السلام والأمن سورية ويحفظ شعبها وجيشها وقائدها من كل مكروه.
المشاركة أرميني أغينيان بينت أنها تمارس هوايتها في تصنيع أغطية كروشيه خاصة بالميلاد للطاولات والمخدات التي عملت على حياكتها على مدار العام بينما وصفت لما رومية مشاركتها بالمهمة جداً بالنسبة لها لتعرف عن منتجاتها اليدوية من أعمال صوفية تقوم بتطريزها إضافة إلى زينة الشجرة المصنوعة من الخيش والايفا مبينة أن إبداء الزوار إعجابهم بأعمالها يشكل لها دافعاً ويحفزها على تقديم الأفضل والأجمل والتفنن في صناعة المنتجات.
بدورها كاترين مارية تشارك بمنتجات متنوعة تعتمد على رغبة الزبون من خلال طباعة الصور الشخصية على الخشب والوسادات والكنزات وكفرات الموبايلات والفناجين بينما أكد أيهم شاهدين أن معروضاته متنوعة من زينة الميلاد واكسسوارات ومنتجات طبيعية للعناية بالبشرة.
وأشارت سلمى سليمان من السورية للحرف التابعة للأمانة السورية للتنمية إلى أن هذه المشاركة هي الأولى لها في البازار بالكنيسة من خلال معروضات يدوية من التراث السوري مصنوعة من البروكار والقيشاني وخشب الجوز والتطريز اليدوي والدامسكو مبينة أن تجربة المشاركة جميلة وتحديدا خلال فترة الأعياد لتقديم هذه المنتجات للناس لمشاهدتها والترويج لها.
ولفت عدد من الزوار إلى جمالية البازارات وأجواء الفرح التي تنشرها بين الناس في العيد حيث بينت غيداء خليل أن أجواء المعرض مميزة والمعروضات متنوعة لافتة إلى أن ما شجعها على زيارة المعرض وشراء ما تحتاجه للميلاد أن ريعه يعود للأسر الفقيرة كمساهمة لإدخال الفرح إلى قلوبهم في العيد بينما أكدت مارية شاهين أنها تقصد البازار لشراء التحف الأثرية والأيقونات النادرة لاقتنائها مبينة أن البازار يضم تشكيلات مميزة لا تتوفر في الأسواق كونها من صنع يدوي.
بدوره غشان طلب أوضح أن البازار استطاع جمع مختلف الأعمار وجعل منهم خلية واحدة للعمل لتقديمه بأحسن صورة إضافة إلى أن الأجواء المميزة في البازار تخلق السعادة في قلوب الأطفال وترسم الفرح على وجوههم.
رحاب علي