أديلايد-أستراليا-سانا
تواصل فرق الإطفاء اليوم العمل لإخماد أسوأ حرائق في الأحراج يشهدها جنوب أستراليا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إدارة المطافئ في هذه المقاطعة قولها .. “ان الحرائق العنيفة التي اندلعت يوم الجمعة الماضي في سلسلة جبال ماونت لوفتي رانجس شرق ولاية أديلايد الجنوبية متواصلة في كل الاتجاهات في سامبسون فلات وتشكل تهديدا لحياة كثيرين”.
وأوضح مدير الإطفاء في المنطقة غريغ نتلتن ان درجات الحرارة ستصل إلى 39 درجة مئوية يوم الأربعاء المقبل لكن لا يتوقع أن تهب رياح بشدة تلك التي سجلت في الأيام الماضية.
وانضم مئات من رجال الإطفاء من ولايتي فكتوريا المجاورة ونيو ساوث ويلز المجاورتين إلى الفرق العاملة في جنوب أستراليا ليبلغ عدد العناصر الذين يشاركون في إخماد الحرائق أكثر من 800 رجل إطفاء.
من جهته قال رئيس حكومة جنوب أستراليا جاي ويذرهيل للصحفيين .. “يمكنني أن أؤكد ان 12 منزلا دمرت ويخشى أن نكون خسرنا عشرين منزلا آخر” مؤكدا ان “الظروف لمكافحة النيران تحسنت فالطقس بات أبرد والأحوال الجوية أصبحت تسمح باستخدام الوسائل الجوية”.
وأوضح ويذرهيل بعد زيارة إلى موقع الحرائق ان “إخماد الحريق مازال بعيدا وهناك عمل شاق طويل والظروف صعبة وفي بعض الأحيان الأوضاع خطيرة” مشيرا إلى ان أكثر من 22 شخصا معظمهم من رجال الإطفاء يعانون من جروح طفيفة بسبب الحرائق.
وفي فكتوريا خفضت السلطات درجة الإنذار في الولاية مع انخفاض درجات الحرارة اليوم وقال مسؤولون.. “ان النيران أتت على آلاف من رؤوس الماشية على الأرجح”.
ويتوقع أن يحدث انخفاض طفيف في درجات الحرارة قد يساعد في تطويق الحريق قبل ارتفاع الحرارة مجددا يوم الأربعاء المقبل.
وأتى الحريق على أكثر من 11 ألف هكتار في منطقة أديلايد هيلز التي تضم حوالي أربعين ألف نسمة وتضم قرى صغيرة وهي معروفة بإنتاج الألبان والنبيذ.
وكان مسؤولون ذكروا أمس انها أسوأ حرائق تشهدها أستراليا منذ 1983 وكانت حرائق عنيفة أدت في تلك السنة إلى سقوط سبعين قتيلا في منطقتي جنوب أستراليا وفكتوريا ودمرت آلاف المساكن والمباني.
وتشهد أستراليا حرائق عادة بين كانون الأول وشباط نتيجة لهبوب رياح جافة وساخنة ودرجات حرارة مرتفعة في مختلف مناطق جنوب شرق أستراليا وخصوصا في ولاية فيكتوريا.