S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية بأن تنظيم “داعش” الإرهابي استخدم الصحفي البريطاني جون كانتلي الرهينة لديه منذ أكثر من سنتين في شريط دعائي ترويجي جديد من داخل مدينة الموصل العراقية.
وأوضحت الصحيفة أن الشريط الجديد هو الثامن الذي يظهر فيه كانتلي ويروج من خلاله لتنظيم “داعش” الإرهابي إذ إنه يقدم مقتطفات على شكل مقطع فيديو وثائقي باللغة الانكليزية يزعم فيه “أن الحياة تسير بشكل طبيعي في الموصل” حيث ينتشر إرهابيو التنظيم.
ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية قولها تعليقا على شريط الفيديو “لقد علمنا بأمر نشر الفيديو ونحن نقوم بدراسة محتوياته”.
ولفتت الصحيفة إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي يحتجز كانتلي منذ أكثر من عامين وقد ظهر الرهينة البريطاني في عدة فيديوهات سابقة للتنظيم وهو يقوم بالتحدث بالإكراه ومن وراء مكتب مرتديا الزي البرتقالي حيث تم نشر آخر فيديو له في تشرين الثاني الماضي وتحدث فيه عن محاولة إنقاذه الفاشلة التي قامت بها القوات الأمريكية في تموز الماضي.
يذكر أن تنظيم “داعش” الإرهابي اختطف كانتلي عام 2012 برفقة الصحفي الأمريكي جيمس فولي والذي أعدمه التنظيم في وقت سابق بقطع رأسه.
من جهة ثانية تحدث الكاتب البريطاني سام ماسترز في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية عن الظروف الصعبة والمتردية التي يعيشها السكان في مدينة الرقة شمال سورية التي ينتشر فيها إرهابيو تنظيم “داعش” ويفرضون على قاطنيها ممارساتهم وأفكارهم المتطرفة.
ولفت ماسترز إلى الجرائم التي يرتكبها إرهابيو تنظيم “داعش” بحق السكان في مدينة الرقة والأفكار الظلامية التي يفرضون تطبيقها فضلا عن ممارسات القتل في الشوارع وقطع الرؤوس والضرب بشكل علني لكل من يخالف أوامر التنظيم الإرهابي.
ومع تواصل الجرائم الوحشية والممارسات التي يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والتي طالت الأطفال والنساء أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس الشهر الماضي أن التنظيم الإرهابي يقوم بتدريب مئات الأطفال بعضهم لا يتجاوز خمسة أعوام على القتال في أحد المعسكرات التابعة لهم في مدينة الرقة بسورية.
وأشارت آموس إلى أن نحو 350 طفلاً يتم إخضاعهم للتدريب في معسكر لتنظيم “داعش” الإرهابي بالرقة كما أن التقارير حول مقتل الأطفال أو إعدامهم بشكل علني أو صلبهم أو قطع رؤوسهم أو رجمهم حتى الموت على أيدي التنظيمات الإرهابية وبشكل خاص على أيدي تنظيم “داعش” قد ازدادت في الأشهر الأخيرة.
