كاتبة بريطانية: جرائم “المعارضة المعتدلة” في كسب تكشف أكاذيب “اعتدالها” المزعوم

لندن-سانا

أكدت الكاتبة البريطانية “روث شيرلوك” ان حجم الدمار والأعمال التخريبية التي لحقت ببلدة كسب باللاذقية العام الماضي على يد الإرهابيين الموالين للغرب الذين تطلق عليهم الولايات المتحدة اسم “المعارضة المعتدلة” في سورية يكشف بشكل واضح ولا لبس فيه أكاذيب وادعاءات هؤلاء الإرهابيين ومن يدعمهم بشأن “اعتدالهم” المزعوم إذ انهم دنسوا البلدة وآثارها ومعالمها الدينية وعاثوا فيها فسادا.

وتضررت مواقع أثرية ومعالم تاريخية كثيرة في سورية جراء الأعمال التخريبية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة كما خربت أعمال التنقيب والحفر غير الشرعية مواقع أخرى وتأثرت الكتل المعمارية لبعض المتاحف بسبب التفجيرات الإرهابية وطالت السرقات البعض منها.

وفي تقرير نشرته صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية تحدثت “شيرلوك” عن مشاهداتها خلال زيارة قامت بها إلى بلدة كسب واصفة حجم الدمار والتخريب الذي تعرضت له معالم البلدة على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة التي اقتحمت كسب بمساعدة علنية من نظام رجب طيب أردوغان حيث تسلل الإرهابيون من الحدود التركية إلى سورية من خلال الثكنات العسكرية التركية.

وأوضحت “شيرلوك” ان انتهاك الإرهابيين الذين تسميهم واشنطن وحلفاؤها “مقاتلي المعارضة المعتدلين” في سورية وتدنيسهم بلدة كسب ومعالمها الدينية بما فيها من مساجد وكنائس “يتناقض” بشكل كامل مع المزاعم والأكاذيب التي يطلقها هؤلاء الإرهابيون ويدعون فيها حرصهم على سكان البلدة وإرثها الغني وذلك ما اتضح تماما في الخراب والتدمير الذي خلفوه في كل مكان بالبلدة.

وكانت اعتداءات الإرهابيين على كسب بدأت ليلة 21 آذار الماضي تقودها تنظيمات إرهابية أبرزها “القاعدة” و”جبهة النصرة” وما يسمى “جماعة أنصار الشام” وغيرها ووفقا لروايات السكان المحليين فإن الإرهابيين تسللوا من خلال الثكنات العسكرية التركية أي بدعم واضح من نظام أردوغان فيما أشارت تقارير وسائل الإعلام التركية آنذاك إلى ان الإرهابيين قاموا بحمل المصابين منهم إلى تركيا لتلقي العلاج.

ويقدم نظام أردوغان منذ سنوات عدة جميع وسائل الدعم المادي واللوجستي والعسكري للإرهابيين الذين يتدفقون بالآلاف عبر الحدود التركية إلى سورية ويتحرك الإرهابيون بسهولة في البلدات والمناطق الجنوبية من تركيا ويحصلون على جميع مستلزماتهم من الأسلحة والمعدات العسكرية والطبية.

وأشارت “شيرلوك” إلى ان الإرهابيين بمن فيهم أولئك التابعون لتنظيم “القاعدة” الإرهابي التزموا بالأوامر التي أعطيت لهم بعدم الاقتراب من الرموز المقدسة والمعالم الأثرية أثناء تواجد كاميرات التصوير لكن وبمجرد انصراف وسائل الإعلام بدؤوا بتخريب البلدة وأبنيتها وتدنيس كل ما يظهر في طريقهم حيث لم يخل منزل أو محل تجاري أو معلم أثري من آثار الدمار والشعارات التي تشير إلى فكر هذه التنظيمات الظلامي المجرم.

ونقلت شيرلوك عن بعض أهالي كسب الذين قابلتهم ان الإرهابيين وبينهم أجانب من الشيشان وتونس وليبيا أضرموا النيران في الكنائس والمنازل والمحلات التجارية.

وكانت الدول الغربية عرقلت جهود روسيا في مجلس الإمن لإصدار بيان يدين الهجوم الذي شنته التنظيمات الإرهابية المسلحة على كسب وذلك في دليل واضح على دعم هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة للإرهابيين الموالين لها في سورية وما يرتكبونه من جرائم بشعة تستهدف كل ما يمت لسورية بصلة هوية وحضارة وتاريخا وآثارا وتراثا وشعبا.