اللاذقية-سانا
تتابع محافظة اللاذقية بالتعاون مع مديرية الزراعة خطط تنفيذ الطرق الزراعية واستصلاح الأراضي مع التوسع فيها .. ولاسيما في المناطق المتضررة من الحرائق في ريف المحافظة إلى جانب تنفيذ خطوط النار في مناطق الغابات.
وتعمل في مناطق متفرقة من ريف المحافظة حوالي 28 آلية ثقيلة بشكل يومي على تأهيل المواقع المتضررة من الحرائق السابقة التي لم تعد تصلح للتجدد الطبيعي وذلك بإقامة مدرجات لسهولة الوصول إلى الغراس لرعايتها وسقايتها.
وخلال مواكبة سانا لأعمال تنفيذ الطرق الزراعية وخطوط النار في عدة مواقع بريف اللاذقية الشمالي ومنها زغرين القديمة وبلوران وزغارو وخربة سولاس أشار مدير الزراعة المهندس منذر خيربك في تصريح لمراسل سانا إلى أن المديرية لديها خطة واسعة لتشجير الأراضي المحروقة إلى جانب ترميم حوالي 2200 كيلو متر من الطرق الحراجية وخطوط النار مبينا أنه تم ترميم معظمها وبنسبة تصل إلى 90 بالمئة خلال الفترة الممتدة من الشهر الرابع إلى السابع مع بقاء حوالي 300 كيلو متر يتم تركها بشكل طبيعي لترميمها خلال هذه الفترة لتكون الآليات مناوبة في نفس الوقت لمكافحة الحرائق.
ولفت خيربك إلى أن المديرية نفذت خطتها لاستصلاح الأراضي المحروقة بنسبة تتجاوز 60 بالمئة على مستوى المحافظة ويتم حاليا زج كل الآليات خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول حيث تعمل حوالي 28 آلية ثقيلة من “بلدوزر” و”تركس” في عدة مواقع متفرقة بريف المحافظة.
وبين أن الآليات تعمل بشكل يومي وبمعدل يتجاوز 8 ساعات عمل لتنفذ كامل الخطة في وقت تتوفر فيه جميع مستلزمات العمل من كوادر التشجير المثمر ومديرية استصلاح الأراضي ودائرة الحراج وتوفر أكثر من مليون غرسة حراجية متنوعة في مشاتل المديرية.
وأوضح المهندس خيربك أن المديرية نفذت خلال العام الماضي خطة التحريج كاملة بنسبة 100 بالمئة وتبلغ المساحة المخطط لها للتحريج العام الحالي ألف هكتار .. لافتا إلى أن الأضرار التي خلفتها الحرائق شكلت دافعاً إضافيا لعمال المديرية بزيادة خطة التحريج.
وأكد خيربك أن خطة التحريج تستهدف بالمقام الأول الغابة والمجتمع المحلي لخلق منفعة متبادلة تسهم في الحفاظ على الغابة و حمايتها وذلك باختيار أصناف غراس تشجع على الاستفادة من منتجات الغابة ومنها الأشجار الرحيقية والنباتات الطبية والعطرية بنسبة 60 بالمئة من خطة التحريج إضافة إلى الصنوبر الثمري وأشجار الغار.
وحول خطة المديرية في استصلاح الأراضي الزراعية أشار خيربك إلى خطة العام الحالي تشمل حوالي 500 هكتار لأراض تعرضت للحرائق خلال الفترات السابقة ولا تصلح للتجدد الطبيعي حيث يتم تنفيذ مدرجات لإعادة التشجير وسهولة الوصول إلى الحراج وسقايتها ورعايتها .. مؤكدا أن التشجير خلال الفترات السابقة على المدرجات أعطى نتائج إيجابية في سرعة النمو.
من جهته أشار المهندس أكرم لايقة رئيس مجموعة الآليات العاملة في موقع زغرين القديمة وبللوران إلى أن المجموعة تعمل على إعادة تأهيل الأراضي بعد الحريق لغرسها بالأشجار الحراجية المتنوعة مبينا أنه تم تنفيذ مدرجات وطرق زراعية تخديمية في الموقع الذي تبلغ مساحته حوالي 1000 دونم خلال أقل من شهر بنسبة حوالي 55 بالمئة.
وأشار لايقة إلى أنه يوجد في وادي المنطقة ينابيع كان الأهالي يستفيدون منها وتم لحظ ذلك بطريق تخديمي إضافي خدمة للمزارعين لمد خطوط مياه للسقاية أو المساعدة في إطفاء الحرائق مؤكدا في الوقت نفسه أنه سيتم الانتهاء من تأهيل الموقع خلال أقل من شهر.
بسام الابراهيم