دمشق-سانا
بهدف تسليط الضوء على عالم ذوي الإعاقة أقامت جمعية بيت الخط العربي والفنون بالتعاون مع مرسم الفنون الشرقية ملتقى فن تشكيلي بعنوان “ألم ..أمل” على مدى أربعة أيام في حديقة المركز الثقافي بأبو رمانة.
وتنوعت مواضيع وأساليب وتقنيات الفنانين المشاركين في الملتقى الذي اختتم اليوم عبر لوحات جسدت رؤية كل منهم لعالم ذوي الإعاقة ومدى ما يحملون من إرادة وتصميم على تجاوز العقبات التي تعترضهم.
وعن الملتقى قالت التشكيلية ريم قبطان رئيسة جمعية الخط العربي والفنون في تصريح لـ سانا الثقافية “أردنا من خلال هذه الفعالية في حديقة المركز أن نكون أقرب للناس سواء الزوار أو المارة للإضاءة على عالم ذوي الإعاقة وتصوير قدرتهم على تجاوز وضعهم” مشيرة إلى أنها شاركت بعمل حروفي إلى جانب استضافة مواهب شابة فضلا عن فناني بيت الخط العربي والفنون ومرسم الفنون الشرقية بهدف دعمهم وتشجيعهم على الاستمرار في الرسم لعرض نتاجاتهم لاحقا في معارض جماعية.
أمين سر الجمعية الإعلامي محمد سمير طحان لفت إلى أن بيت الخط العربي والفنون هو جمعية تعنى بنشر ثقافة الخط العربي وبقية الفنون في المجتمع بالتعاون مع المؤسسات والجهات الثقافية المعنية من خلال مجموعة أنشطة وفعاليات ثقافية منوعة ومنها هذه الفعالية التي تهدف إلى الاقتراب من ذوي الاعاقة وتجسيد رؤية الفنانين تجاه هذه الحالات الإنسانية المفعمة بالقدرة والإرادة.
التشكيلية والمهندسة ونسة عابد التي رسمت لوحة لطفلة ترسم بيد صناعية مع ابتسامة معبرة عن قوة إرادتها وحبها للفن والحياة وصفت هذه الفعالية بالمحاولة من قبل الفنانين المشاركين تسليط الضوء على شريحة مهمة في المجتمع تمتلك كل القدرات ويجب تقديم الدعم لها.
وجاءت مشاركة الفنانة التشكيلية الشابة عبير العودات خريجة معهد الفنون التطبيقية من خلال لوحة جسدت انتصار فتاة على اعاقتها وتحقيق حلمها في رقص الباليه.
وقدمت مثلها الفنانة الهام شرارة طالبة مركز أدهم إسماعيل لوحة لفتاة على كرسي متحرك تحلم بأن تكون راقصة باليه مبينة أنه لا بد من مساعدة هذه الشريحة ومد يد العون لها وتشجيعها على العمل.
وحملت لوحة التشكيلي الشاب محمد نور خريج مركز أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية فكرة مستوحاة من المقاومة من خلال شخص على كرسي متحرك يمسك الحجر بيديه ويقاوم الاحتلال الإسرائيلي تأكيداً على أن الإعاقة لا يمكنها أن تحد من إرادة صاحبها.
شذى حمود