محاربون قدماء في حمص: حرب تشرين التحريرية شعلة مضيئة في نفوس السوريين

حمص-سانا

سبعة وأربعون عاماً ولا تزال حرب تشرين التحريرية التي سطر فيها جيشنا العربي السوري أروع صور الانتصار على العدو الإسرائيلي خالدة في نفوس السوريين ومثار فخرهم واعتزازهم بهذا الجيش المغوار الذي لا يزال يسجل في كل يوم انتصاراً جديداً في معركته ضد الإرهاب.

عن ذكرياتهم في هذه المعركة والمعاني النبيلة التي حملتها في نفوسهم يتحدث العميد الركن المتقاعد منذر ابراهيم اليوسف رئيس رابطة المحاربين القدماء بحمص أنه كان برتبة ملازم أول في صفوف الجيش العربي السوري حين شارك في حرب تشرين التحريرية وقاد سرية ميكانيكية مؤازرة لكتيبة دبابات كانت مهمتها دك مواقع العدو الإسرائيلي على كل خطوط الجبهة وخاصة في القطاع الأوسط حيث نجحت في عبور الثغرات المعادية التي كان يظن العدو أنه لا يمكن عبورها.

وأعرب اليوسف عن افتخاره بالمشاركة في الحرب والتي رفعت جبين سورية عالياً وأسقطت مزاعم العدو الإسرائيلي بأنه قوة لا تقهر موجهاً رسالة إلى أبطال الجيش العربي السوري بأن تظل هذه الحرب بوصلتهم في دحر الإرهاب وتحقيق الانتصار.

من جانبه أكد المقدم المتقاعد مصطفى عبد الهادي أحد أبطال حرب تشرين التحريرية أنها كانت فاتحة خير للأمة العربية حيث كسرت مقولة العدو الإسرائيلي بأنه الجيش الذي لا يقهر وأن جيشنا العربي السوري هو سيد الانتصار معتلياً قمم الجولان لافتاً إلى أنه تولى خلال الحرب مهمة قائد لفصيلة الكيمياء وكان برتبة ملازم أول في اللواء 90 الذي أجبر قوات العدو على الانسحاب إلى ما وراء خط التماس وسط معنويات قوية ارتفعت مع مشاهدة المقاتلين الطيران الحربي السوري يدك مواقع العدو حيث اعتراهم شعور بالفخر والسمو.

العميد المتقاعد محمد اليونس عبر عن اعتزازه أيضاً لمشاركته في بطولات حرب تشرين التحريرية وكان حينها ضابط استطلاع على المرصد بالقرب من قائد الكتيبة بالقطاع الجنوبي في منطقة تل الدرعية مؤكداً أن حرب تشرين كانت وستبقى صفحة مضيئة في تاريخ سورية ورمزاً لكرامة المواطن العربي ورداً مشرفاً على نكسة حزيران عام 1967.

من جهته أبدى العميد المتقاعد فايز الشامي الذي عايش الحرب أن نتائج ملحمة تشرين أذهلت شعوب المنطقة بفضل البطولات العظيمة التي سطرها الجيش العربي السوري فيما تحدث العقيد المتقاعد جورج عشي عن ذكرياته الجميلة خلال الحرب مشيرا إلى أنه كان مدرباً في الكلية الحربية بحمص حيث كان الجيش العربي السوري في كل موقع من ربوع الوطن في وضع استنفار مترقباً مع رفاقه لحظة الانتصار التي سيحققها جيشنا البطل فعمل أنذاك مع سريته على أعداد قواعد هاون لتكون في حال استعداد للمشاركة في بطولات المعركة المشرفة.

المساعد المتقاعد جميل حسن أحد المعاصرين لملحمة تشرين أكد أن حرب تشرين كانت وستبقى نبراساً مضيئاً بالفخر لأبناء سورية الذين حققوا الانتصار في كل معركة استهدفت أرضهم مثمناً التضحيات التي قدمها شهداؤنا وجرحانا كي يبقى الوطن عزيزاً منتصراً بهمة جيشه المغوار.

 

حنان السويد

انظر ايضاً

حرب تشرين التحريرية في الذاكرة السينمائية السورية

دمشق-سانا واكبت السينما السورية وقائع حرب تشرين التحريرية، وسجلت الكثير من تفاصيلها، من خلال أفلام …