اللاذقية-سانا
بأغانيهم وتراتيلهم التي ملأت قاعة كنيسة اللاتين وساحة حي الأميركان في اللاذقية استطاع المشاركون في فعالية أجراس لاواديسا التي أقامتها مديرية سياحة اللاذقية وتنظيم مشروع درب التطوعي على مدى يومين متتاليين.. خلق حالة وجدانية مفعمة بالحب والمشاعر الصادقة التي جمعت السوريين بكل أطيافهم ليصلوا ويغنوا معا للسلام والأمان في موسم الأعياد المباركة متمنين أن يعيده الله عليهم مكللا بالنصر المؤزر.
وتقول قمر أسود مسؤولة المكتب الإعلامي في مشروع درب أن السوريين اثبتوا مرة أخرى أنهم خلقوا للسلام و الحب مضيفة “إن الفرحة اكتملت بمشاركة العديد من أمهات و ذوي الشهداء و الجرحى ممن يزورهم مشروع درب في بيوتهم”.
وأوضحت أسود أن “الاحتفالية بدأت بصلاة مشتركة في كنيسة اللاتين قدم خلالها كورال الكلمة وكورال قلب يسوع الأقدس عددا من التراتيل الخاصة بليلة الميلاد بمختلف اللغات بينما كان اليوم التالي هو يوم الاحتفال العام الذي أقيم في حي الأميركان بمشاركة عدد من المغنين والعازفين وبحضور شعبي واسع كلل جهود متطوعي مشروع درب الذين كانت رسالتهم إلى جميع العالم أننا عشاق سلام و محبة رغم حجم الجرح الذي خلفه الإرهاب ونقول نحن باقون هنا ننشد السلام آملين أن تحمل السنة الجديدة و الميلاد القادم كل الخير و السلام لوطننا سورية و السوريين جميعا”.
وقدم ايميل آغوب مجموعة من الأغنيات التي خصص عددا كبيرا منها للشهداء الذين كانوا حاضرين في وجدان جميع الموجودين معتبرا “أن الاحتفالية فرصة مناسبة للتأكيد على عظمة الشهيد الذي لولا تضحياته الجليلة ما كان الجميع واقفا في مكانه هذا”.
وقال “نحن مستمرون وصامدون رغم الجرح الذي بداخلنا فأنا شقيق لأحد الشهداء الذين ضحوا بروحهم في سبيل الوطن وسأغني اليوم لأم الشهيد “معبرا عن حماسه واندفاعه للغناء أمام الجمهور الكبير رغم أنها المرة الأولى التي يغني بها في ساحة عامة .
بدوره أمتع المغني بول اسطنبولية الجمهور بفقرة غنائية ميلادية تضمنت فيروزيات وترانيم بلغات مختلفة إضافة إلى أغان وطنية ألهبت الحضور مشيرا إلى أنه شارك في العديد من الحفلات الميلادية طوال مشواره الفني لكن هذه الحفلة تميزت باجتذاب الشباب الذين تفاعلوا مع الموسيقا في ساحة عامة ضمن جو يسوده الحب والوئام.
كما مثل العازفان سمير الطرب-اكورديون و مجد عبد الدين-عود مجلس الشباب السوري من خلال افتتاحهما الحفل بعزف مجموعة أغاني طربية منتقاه خصيصا للمناسبة.
وقال تمام معلا منسق العلاقات العامة في المجلس أن مشاركة المجموعة كانت رمزية للغاية بهدف تقديم الدعم المعنوي لشباب درب إضافة الى تسجيل وجود المجلس في هذا الاحتفال المتميز الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى زرع الابتسامة على وجوه السوريين.
وكان لشجرة الميلاد الضخمة حضور مميز أيضا في الساحة التي احتضنت الحفل حيث نفذت مجموعة نحن سورية التطوعية معظم تفاصيل الزينة والإضاءة اللازمة لها وأشار كل من لوسي موسان و ثائر سعيد عضوين في المجموعة إلى أن رسالة الشجرة الأساسية إضافة لكونها رمزا لولادة المسيح رسول المحبة والسلام هي إرسال رسالة عرفان وإكبار للجندي العربي السوري حيث رفعت المجموعة شعار عيد الميلاد بفضل حماة البلاد وتم تجسيد الشعار بتعليق مجسم يمثل الجندي العربي السوري وهو يزين الشجرة لدوره في حماية وصون الوطن.
ياسمين كروم