برلين-سانا
حمل الكاتب الألماني وعضو البرلمان السابق يورغن تودنهوفر الولايات المتحدة دون أن يسميها المسؤولية عن وجود تنظيم “داعش” وباقي التنظيمات الإرهابي في المنطقة العربية من خلال احتلالها للعراق وحل الجيش العراقي وتهميش شرائح واسعة من الشعب العراقي.
وقال تودنهوفر خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة دي فيلت الألمانية مؤخرا بعد عودته وابنه من زيارة إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش في العراق وسورية “إن عمليات القصف الجوي التي تقوم بها واشنطن وحلفاوءها ضد مواقع داعش غير مجدية ولن تؤثر في التنظيم” معتبرا أن الحل يكون “بمعالجة أسباب نشوئه التي تحددت بالحرب على العراق وحل الجيش العراقي وتهميش دور الشعب العراقي ولذلك يجب حل المشاكل الناتجة عن هذه الأخطاء لإقناع الناس بالانفضاض من حول تنظيم داعش”.
وأضاف الكاتب “إن الفكر الذي يعتنقه إرهابيو التنظيم يقوم على قتل كل مسلم يؤمن بالديمقراطية وهم يعلمون أن هذا يعني قتل عشرات الملايين من المسلمين فالديمقراطية حسب اعتقادهم وضعها بشر وتطبيقها يؤدي إلى عدم تطبيق شرع الله.”
وحذر الكاتب من خطورة أن الفكر الذي يعتنقه التنظيم إذ إن متزعميه “يعتقدون أن الوقت الآن هو غير الوقت السابق وأنه لا يصلح لهذا الزمن سوى السيف وهو ما يفعلونه الآن في العراق وسورية والشرق الأوسط وقريبا في كل أنحاء العالم.”
تجدر الإشارة إلى أن تودنهوفر أكد خلال المقابلة أنه التقى في زيارته بعشرات الإرهابيين الأوروبيين والأمريكيين الذين انضموا إلى صفوف التنظيم الإرهابي وأن بعضهم جاء مصطحبا عائلته معه وقد أبلغوه بأنهم سعيدون لخوض التجربة.
وساهمت الولايات المتحدة بإيجاد الظروف المواتية لنشوء الحركات المتطرفة في المنطقة من خلال اعتداءاتها المتكررة على استقلال المنطقة والعمل على نشر الفوضى فيها عبر استهداف المؤسسات الحكومية وخاصة الجيوش والقوى الأمنية لخلق المناخ لظهور البؤر الإرهابية كما أنها تغاضت بشكل سافر عن شحنات الأسلحة التي تصل الإرهابيين رغم أن استخباراتها تحفظ غيبا الطرق التي تمر بها الأسلحة المهربة كما تعلم واشنطن فعليا من هي الدول التي تدعم التنظيم وعلى رأسها السعودية وتركيا وقطر.