جهود شبابية لدعم المسنين في مواجهة مخاطر فيروس كورونا المستجد

دمشق-سانا

انطلق الشباب السوري مع تسجيل إصابات جديدة بوباء كورونا إلى تكثيف العمل التطوعي مع كل الشرائح الاجتماعية عبر إطلاق العديد من الأفراد والجمعيات والفرق الأهلية خدمات تطوعية مختلفة ركز جانب منها على شريحة المسنين التي تعتبر هدفا سهلا للفيروس المستجد بما يوفر لهم حصة أكبر من الرعاية والعناية بالتعاون مع كل الأطراف المعنية وضمن سلسلة الجهود التوعوية والتدابير الوقائية التي تتخذها الدولة في هذا الصدد.

ناصر الماضي المسؤول الإعلامي في جمعية الشباب الخيرية بين لـ سانا الشبابية أن الجمعية أطلقت أنشطة متنوعة في مدينة دمشق وريفها بهدف خدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والأمراض المزمنة والحالات الإسعافية من خلال فريق الجمعية الطبي حيث يتم تقديم الخدمات الطبية الضرورية للمسنين في منازلهم وتوجيههم حول سبل الوقاية والتعامل مع أي طارئ صحي بغرض تجنيبهم العدوى والاختلاط تحت وطأة مناعتهم الضعيفة.

بدوره أشار الدكتور أحمد محمد مؤسس فريق الميدوز الطبي إلى أن الفريق أصدر كتاب إرشادات وإجابات حول التعامل مع كورونا يتضمن توضيحات عديدة بشأن الأمراض المزمنة التي تصيب المسنين وكيفية التعامل معها إضافة إلى نشر عدة فيديوهات توجيهية شارك فيها أكثر من 200 طبيب متطوع للإضاءة على الفيروس ونشر التوعية الطبية للتصدي له عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.. كذلك بذلت الاختصاصية النفسية دانيا الحوراني جهدا كبيرا في هذا المجال من خلال تعاونها مع جمعية نور للتنمية حيث أنجزت دراسة حول أهم التدابير الواجب اتباعها مع المسنين خلال أزمة كورونا بغرض ضبط القلق الداخلي لديهم والمحافظة على صحة نفسية جيدة مضيفة “لكل شخص قدرة خاصة به على مواجهة المرض ويمثل الأطفال والمسنون الشريحة الأكثر تأثرا بأي شدة صحية ما يستدعي دعمهم على نحو أكبر”.

وأضافت: سعيت مع العديد من الشباب الاختصاصيين للتواصل مع العجزة وكبار السن وتقديم خدمات الدعم النفسي لهم عن طريق الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي وتحديد الاحتياجات العاجلة وترتيبها حسب الأولوية وكيفية العمل على تلبيتها.

وقالت: أهم النصائح الوقائية التي تم توجيهها للأفراد عموما والمسنين تحديدا تتلخص بترتيب اليوم بشكل إيجابي والمحافظة على ما يمنح الراحة النفسية والجسدية والمحافظة على التواصل مع الأهل والأصدقاء ومشاركة المخاوف وتقوية المشاعر الإيجابية إضافة إلى ممارسة أنشطة عقلية معرفية ورياضية وفنية واللجوء إلى الاسترخاء والذكريات السارة وتنظيم عمليات الخلود للنوم والاستيقاظ ووضع مخطط لأقساط الراحة اليومية.

لمياء الرداوي