نيودلهي-سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن زيادة التوترات الإقليمية نابعة عن جهل وغطرسة الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة إرنا عن ظريف قوله خلال كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي لحوار رايسينا” في العاصمة الهندية نيودلهي إن “التطورات خلال الأسبوعين الأخيرين كانت مؤلمة جدا… وهي ناجمة عن الرؤية الأمريكية المتغطرسة للمنطقة وخصوصا أن أمريكا تنظر إلى المنطقة برؤيتها وليس من منظور شعوب هذه المنطقة”.
وشدد ظريف على أن عملية اغتيال الفريق قاسم سليماني قرب مطار بغداد في الـ 3 من كانون الثاني الجاري كانت انتهاكا امريكيا لسيادة العراق مضيفاً، إن سليماني كان قوة مؤثرة في مكافحة “داعش” ولم يفرح لاغتياله سوى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتنظيم داعش الإرهابي”.
وحول العلاقة بين دول الخليج قال ظريف إن “الرئيس حسن روحاني قدم في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة هرمز للسلام ونعتبر جميع ما تم تضمينه في هذه الحزمة يعطي الأمل بتحسين هذه العلاقات”.
وفيما يخص قرار الترويكا الأوروبية “ألمانيا وبريطانيا وفرنسا” بتفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي أكد ظريف أن إنقاذ الاتفاق النووي رهن بالإجراءات التي يجب أن تتخذها أوروبا وأضاف إن “الأمر الجيد في الاتفاق النووي هو أنه كان يقوم على الثقة لذلك لدينا آليات يمكن تفعيلها في حالة نقض بنود الاتفاق واستندت إلى عدم الثقة التي كانت قائمة بين إيران وأمريكا وهذه الآليات نصت عليها المادتان 36 و37 في الاتفاق النووي”.
وبين ظريف أنه أشار في رسالة بعثها في آب الماضي إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى أن أوروبا لم تنفذ وعودها التي قطعتها لإيران موضحا “أن الاتحاد الأوروبي لم ينفذ وعوده بل ونكث أيضا بتعهداته المنصوص عليها في الاتفاق النووي”.
يذكر أن ظريف يزور نيودلهي حاليا للمشاركة في المنتدى الخامس للحوار الدولي “رايسينا” الذي بدأ أعماله أمس ويستمر لغاية يوم غد الخميس.