حمص- سانا
رسومات ثلاثية الأبعاد تشتغل عليها الفنانة الشابة لورين بدري حنا وتحاول من خلالها أن تنقل مجموعة تصوراتها الفكرية و الإبداعية ضمن مرحلة متقدمة من فن الرسم الذي زاولته منذ الصغر لتتمكن خلال سنوات قضتها في التعلم والتدريب من صقل مهاراتها وأدواتها الفنية على نحو وفر لها حضوراً متميزاً بين أبناء جيلها.
“حنا”التي تدرس في السنة الخامسة بكلية الصيدلية في جامعة البعث بدأت مسيرتها الفنية في سنوات الدراسة الأولى معتمدة في بادئ الأمر على نقل الأعمال الفنية و تقليدها قبل أن تتقن المهارات اللازمة للانطلاق بمشروعها الطموح ووضع بصمتها الخاصة.
وبينت “حنا” لسانا الشبابية أنها طالما أحبت العمل على التصاميم الكرتونية وهو ما ساعدها على الانتقال إلى الرسم ثلاثي الأبعاد الذي رأت فيه قدرة أكبر على تصوير الفكرة بالإضافة إلى جمالياته المتفردة و الأثر الجميل الذي يخلفه لدى المتلقي حسب ما رصدته في المعارض التي شاركت بها.
وتركز “حنا” في أعمالها على الأيقونات التاريخية التي ترسمها بدقة بالغة مبينة أن هذه الأيقونات تعكس العمق الثقافي والاجتماعي للثقافة العربية وقالت:”أحب انتقاء وتجسيد شخصيات كان لها تأثير إيجابي في المجتمع لتصويرها كرمز فني يحمل دلالات خاصة”.
ولفتت إلى أنها غالبا ما ترسم بالفحم أو بقلم الرصاص حبا بهذه التقنية وإيمانا منها بما تولده من انطباع جميل لدى الرائي إلا أنها سعت مؤخرا للخروج من دائرة اللون الواحد عبر استخدام الباستل وألوان الخشب ومؤخرا ألوان الغواش مؤكدة أنها توظف ألوانها في نقش التفاصيل التي تثري أعمالها وتضيء عبرها على جوانب متنوعة في اللوحة.
مرحلة جديدة قادمة تتحضر لها “حنا” من خلال العمل على إتقان رسومات البورتريه التي تجد فيها ما يدعم خيالها الفني وينهض بقدراتها التصويرية وخاصة أن هذا الفن بات اليوم أكثر اتساعا بوجود العديد من التجارب المتميزة في الساحة المحلية ما يمكن أن يكون مصدر إلهام ووحي خصب لها.
صبا خيربك