موسكو-سانا
أدان عدد من البرلمانيين والمسؤولين والدبلوماسيين الروس وجود القوات الأمريكية غير الشرعي على أراضي سورية وقيامها بنهب وسرقة ثرواتها الوطنية من نفط وآثار.
وأشار رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إلى أن الأمريكيين يتبعون سلوكا عدوانيا “من خلال المحافظة على وجودهم العسكري غير الشرعي على الأرض السورية” موضحا أن مخططات واشنطن للسيطرة على حقول النفط السورية تلحق الضرر بالاقتصاد السوري فضلا عن مسؤوليتها عن نهب وسرقة الآثار والأوابد التاريخية ومقتنيات المتاحف الواقعة في الأراضي السورية.
وشدد السيناتور الروسي على أن الوجود العسكري الأمريكي في سورية هو العامل الرئيس والأساسي في عرقلة مسار التطور الإيجابي للوضع فيها فيما يتعلق بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وبالشكل الذي تراه الحكومة السورية بما يخدم مصلحة الشعب السوري.
ويؤكد القرار 2254 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في كانون الأول عام 2015 أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
بدوره ندد عضو مجلس الاتحاد السفير الروسي السابق في الولايات المتحدة سيرغي كيسلاك في مقابلة مماثلة بتصرفات واشنطن العدائية إزاء سورية وقال “سياسة الولايات المتحدة كانت موجهة منذ البداية ضد حكومة الجمهورية العربية السورية التي كانت وما تزال تكافح الإرهاب الدولي”.
من جهة أخرى أعربت رئيسة الوكالة الروسية للتعاون روس سوترودنيتشستفو إليانورا ميتروفانوفا عن ثقتها بأن الوضع في سورية يتجه نحو الاستقرار مشيرة إلى أن المركز الثقافي والعلمي الروسي في دمشق الذي جرى إغلاقه بعد تعرضه لاعتداءات بالقذائف من قبل التنظيمات الإرهابية سيفتتح قريبا.