حمص-سانا
لعبت فرقة عين النسر بمدينة حمص دوراً مهماً في الحفاظ على التراث والثقافة والفلكلور الشركسي وتشجيع الأجيال الجديدة على الإبداع والتمسك بالتراث.
مدربة الفرقة سالي صاوصو أوضحت في تصريح لـ سانا الثقافية أنها تتكون من 12 طفلاً وطفلة أعمارهم بين 7 و12 عاماً يؤدون رقصات شركسية مثل “القافا والششن والوج وتلبارفا وأبخازي”.
وتهدف الفرقة بحسب صاوصو إلى تعميق الشعور بالانتماء والولاء للمجتمع السوري والوطن من خلال مشاركاتها في الفعاليات المتنوعة وفي جميع المناسبات للتأكيد على الاستعداد الدائم للقيام بالواجب تجاه وطننا في جميع المحافل والمواقف حتى ساحات الحرب.
وتقول صاوصو “جميع الرقصات لها محتوى وجوهر وجداني واحد والحركات مأخوذة من الطبيعة وفي كل رقصة نلاحظ تطور العلاقة المتبادلة بين الشاب والفتاة والاحترام المتبادل واستعراض الشاب الفارس المقاتل قوته أمام الفتاة وتظهر الفتاة أنوثتها ورقتها وكبرياءها”.
وتؤكد أن الرقص الشركسي ليس وسيلة للترفيه والفرح فقط بل رسالة تحمل في طياتها أفضل القيم الجمالية والأدبية والأخلاقية التي توصل لها الشركس عبر آلاف السنين مشيرة إلى أن كل رقصة لها موسيقا خاصة بها فمنها البطيئة ومنها السريعة والعازفين على دراية وخبرة كافية بهذا المجال.
ويحتاج الرقص الشركسي بحسب رولا بيرقدار مؤسسة الفرقة إلى مجموعة صفات يجب أن يتصف بها الراقص أو الراقصة منها اللياقة البدنية والقوة وأن يعكس الشموخ والصبر والثقة بالنفس على جسده ووجهه أيضاً.
وتشير بيرقدار إلى أن الزي الشركسي يتناسب مع ظروف المعيشة وطبيعة بلاد الأجداد فلباس الرجل صمم للفارس أو المقاتل الذي يضم الرداء الخارجي ويتألف من القماش السميك ويصل إلى تحت الركبة وينتقى اللون الأسود للمحاربين إضافة إلى القميص والسروال والطاقية والزنار والخنجر والحذاء الجلدي.
أما لباس النساء فيبرز جمال الإناث ورشاقتهن وأناقتهن ويتألف من رداء خارجي طويل ملون ومطرز بنقوش جميلة بأكمام ضيقة حتى المرفق ثم تبدأ بالتوسع ثم الثوب الذي يلبس تحت غطاء الرأس والزنار أما الحذاء فهو صناعة يدوية من الجلد.
لارا أحمد