بيروت-سانا
واصل المتظاهرون احتجاجاتهم في مختلف المناطق اللبنانية لليوم الثالث على التوالي وقاموا بقطع الطرقات وإشعال الإطارات في الشوارع احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وقرارات مجلس الوزراء اللبناني فرض رسوم جديدة ومنها رسوم على الاتصالات.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن المحتجين بدؤوا مظاهرة من ساحة رياض الصلح وسط بيروت مرددين شعارات تطالب بتحسين الوضع المعيشي للمواطنين مشيرة إلى أن أعداد المشاركين تزداد بشكل مستمر.
إلى ذلك قطع المتظاهرون الطريق المؤدي من السفارة الكويتية في بيروت إلى ملعب العهد باتجاه المطار بالإطارات المشتعلة كما قطعوا أتوستراد خلدة على طريق بيروت صيدا بالاتجاهين.
وفي مناطق الجنوب قطع المتظاهرون دوار كفررمان بالإضافة إلى قطع الطريق الدولية التي تربط البقاع بالجنوب عند نقطة سوق الخان وطريق الشويفات خلدة كما تم قطع الطريق العام في بلدة كفر حزير شمال لبنان والتي تصل الكورة بشكا ما أعاق حركة السير في المنطقة.
وقطع عدد من المحتجين اتوستراد بلدة كوسبا في الكورة بالسيارات فيما يستمر المحتجون بتواجدهم عند تقاطع “ايليا” في صيدا.
وفي عكار شمالا اقفلت مختلف الطرقات المؤيدة إلى ساحة العبدة بالأتربة والإطارات والعوائق وكذلك طريق وادي الجاموس و ديردلوم والحصنية والطريق البحرية.
وقطع المحتجون الاتوستراد البحري “الزهراني صيدا” وتظاهروا أمام ثكنة الحلو للمطالبة بالافراج عن عدد من الموقوفين فيما لا يزال اتوستراد العقيبة الصفرا مقفلا.
وقطع المحتجون اتوستراد انطلياس شمال بيروت على المسلكين بالسيارات وأقفلوا اتوستراد جل الديب في الاتجاهين فيما نصبوا الخيام على اتوستراد ضهر العين.
وعمد المحتجون على قطع الطريق مجددا في منطقة سن الفيل بعد قطع الطريق على تقاطع غاليري الإتحاد.
في مقابل ذلك باتت الطرق العامة والفرعية في منطقة صور سالكة فيما يعمل الجيش اللبناني على فتح جسر السلطان ابراهيم في الضاحية الجنوبية لبيروت والطريق في اتجاه الاوزاعي ومن الأوزاعي باتجاه الاونيسكو وسط بيروت.
كما قطع متظاهرون مرة جديدة اليوم ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس بالإطارات المشتعلة بعدما فتحها الجيش اللبناني أمس فيما تشهد طرابلس شللاً وإقفالاً تاماً للمدارس كما لا تزال الطريق المؤدية إلى عكار مقطوعة حتى اللحظة ويشهد الأوتوستراد الدولي حركة ضعيفة.
وأزال الجيش اللبناني اليوم الإطارات بعد إطفاء النيران وفتح مسلكي الأوتوستراد في شكا شمال لبنان فيما لا يزال أوتوستراد البترون تحت جسر المستشفى مقطوعا بمسلكيه.
وأعلنت غرفة التحكم المروري في قوى الأمن الداخلي اللبناني أن طرقات /الرويسات صوفر بحمدون قصر أسمهان في عالية الشويفات وخلدة قرب أفران شمسين/ وطرقات مفرق قب الياس جديتا وترشيش زحلة لا تزال مقطوعة من قبل المتظاهرين.
وفي صيدا أقفلت مستديرة حارة صيدا المؤدية إلى طرق عبرا وطلعة المحافظ والقياعة وأوتوستراد الشماع بالأتربة من قبل المتظاهرين فيما تم فتح الطرقات من الهرمل باتجاه بعلبك ومن مفرق رياق باتجاه بعلبك.
إلى ذلك أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني ارتفاع عدد جرحى قوى الأمن الداخلي إلى 52 إصابة كما تم توقيف 70 شخصاً خلال قيامهم بأعمال تخريب واشعال حرائق وسرقة في وسط بيروت.
وكان خمسة متظاهرين لبنانيين أصيبوا أمس بجروح جراء إطلاق مرافقي نائب لبناني سابق النار عليهم في مدينة طرابلس شمال لبنان.
وعرضت أجهزة الإعلام اللبنانية اليوم مظاهر التخريب في المحلات والمؤسسات وسط بيروت منها إحراق إحدى مؤسسات وزارة المالية اللبنانية قبل أن يتمكن الجيش اللبناني والقوى الأمنية من إخراج المتظاهرين من وسط بيروت والشوارع المحيطة.
إلى ذلك أعاد الجيش اللبناني اليوم فتح طريق المصنع ومطار بيروت والطريق المؤدية إلى القصر الجمهوري في بعبدا فيما تجمع عدد من المتظاهرين في ساحة رياض الصلح ببيروت معلنين استمرار الاعتصامات والإضراب.
من جهة ثانية لا تزال سحب الدخان الأسود تغطي سماء المنطقة والطريق التي تربط النبطية بمرجعيون جنوب لبنان ومثلث دير ميماس الخردلي القليعة لا تزال مقطوعة بالتراب والحجارة والإطارات المشتعلة حيث نصب المعتصمون الخيم وباتوا ليلهم فيها مؤكدين استمرارهم بالاعتصام وقطع الطرق حتى استقالة الحكومة.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن عناصر الدفاع المدني في مركز جبيل أخمدوا بعيد منتصف الليل النيران في الإطارات المشتعلة على أوتوستراد/حالات الفيدار عمشيت والبربارة” وأعادوا فتح الطريق أمام السيارات مشيرة إلى أن طريق الجية ما زالت مقطوعة بالسواتر الترابية والأهالي ينصبون الخيم وسط الطريق فيما وصلت تعزيزات لوحدات من الجيش اللبناني.
كما تم إغلاق الطريق العام عند مفرق تلعباس الغربي في عكار بواسطة الرمل من قبل متظاهرين.
وعلى صعيد المواقف أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تضامنه مع مطالب المحتجين في لبنان وقال في كلمة له من نيجيريا: “نرفض بشكل مطلق وقاطع ما حصل من اعتداءات وإساءات للأشخاص وتشويه للعاصمة بيروت ونحن ضد الوسيلة الهمجية التي استعملت من قبل البعض”.
من جانبهما أكدت قيادتا حزب الله وحركة أمل في الجنوب في بيان “وقوفهما إلى جانب القضايا المحقة للمواطنين ورفضهما فرض ضرائب ورسوم جديدة” داعيتين إلى الحفاظ على سلمية التحرك وعدم التعرض للأملاك العامة والخاصة.