طرطوس-سانا
نظم مكتب التنمية المحلية في محافظة دمشق زيارة لنحو خمسين جريحاً من جرحى الجيش العربي السوري مع مرافقيهم إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس تضمنت أنشطة وفعاليات ترفيهية واجتماعية.
ففي اللاذقية وفي إطار الاستفادة من طاقات وقدرات الجرحى وأفكارهم التي يطمحون لترجمتها إلى مشروعات خاصة بهم.. شارك الجرحى أمس في ورشة تدريبية تفاعلية بفندق لاميرا ضمن برنامج زيارتهم الى المحافظة التي استغرقت يومين تضمنت زيارة بعض معالمها.
وعبر عدد من الجرحى في تصريح لسانا عن سعادتهم بوجودهم ضمن مجموعة من الجرحى في اللاذقية حيث أشار الجريح عبدو الابراهيم إلى أن هذه المبادرة وأن كانت في الجوهر تمثل رحلة سياحية إلا أنها تمثل فرصة للتعرف على أصدقاء جدد فيما لفت الجريح المقدم فراس شيحة إلى أن مثل هذه الأنشطة تبلسم الجراح.
الدكتورة نبيهة فتال المدربة في التنمية البشرية أوضحت أن الورشة في اللاذقية استهدفت شريحة نفتخر بما قدمته من تضحيات خلال هذه الحرب ونتعلم منها في الوقت نفسه مشيرة إلى أن برنامجها التدريبي تركز على الصورة الذهنية لكل شخص فينا وتعزيز ثقافة الهدف وخاصة أن كلاً منهم لديه مشروعه الخاص الذي يطمح لتحقيقه.
وفي طرطوس زار الجرحى جزيرة أرواد بهدف اطلاعهم على عراقة تراث سورية ولخلق أجواء إيجابية وترفيهية لهم واستمعوا خلالها على شرح قدمه رئيس بلدية أرواد المهندس علي نجم حول تاريخ قلعة الجزيرة.
واعتبر ربيع إبراهيم رئيس دائرة الجرحى في طرطوس أن زيارة جزيرة أرواد اليوم هي رسالة للجرحى بأنهم رمز من رموز الحضارة السورية كما آثارها الخالدة.
بدورهم عبر الجرحى عن سعادتهم بهذه الزيارة وخصوصاً أنها الزيارة الأولى للعديد منهم إلى أرواد معتبرين أن النشاط فسحة ليتعرفوا على بعضهم أكثر وليقولوا أنهم منتصرون على جراحهم كما انتصروا مع رفاقهم الشهداء ورجال الجيش السوري على الإرهاب.
مديرة مكتب التنمية المحلية بمحافظة دمشق أريج الماشي أشارت إلى أن الورشة وزيارة الجرحى للمحافظة تأتي ضمن برنامج ترفيهي وتدريبي لتعزيز الجوانب الإيجابية وقدرات الجرحى وخلق حالة من التفاعل الإيجابي.