طهران-سانا
أكد العميد حسين سلامي نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني أن بلاده لن تسمح بأن يتعرض الشعب في سورية والعراق ولبنان إلى المجازر البشعة من قبل التنظيمات الإرهابية ولا أن تتقدم أحداث المنطقة إلى الأمام وفق منطق ومنظار الكيان الصهيوني مشددا على أن المؤامرة الأمريكية في سورية قد فشلت.
وقال سلامي في مقابلة مع التلفزيون الايراني “إن الظواهر التي أوجدتها أمريكا ليس لها مكان في المنطقة وعلينا مواجهة المؤامرات الأمريكية وتحجيمها وإفشالها في النهاية”.
وأوضح سلامي أن تنظيم /داعش/ الإرهابي إنتاج مشترك لاستراتيجيات أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني والنظام السعودي في المنطقة مضيفا “أن النظام السعودي يقوم بتقديم كافة أنواع الدعم المالي والتسليحي لهذا التنظيم الإرهابي”.
وأعرب سلامي عن ادانته لقيام بعض دول المنطقة بوضع معسكرات تدريب في أراضيها تحت تصرف تنظيم /داعش/ الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى إضافة إلى فتح الحدود بوجه الإرهابيين للدخول إلى الأراضي السورية والعراقية والقيام بأعمال وممارسات إرهابية بشعة.
وأشار سلامي إلى أن تنظيم /داعش/ الإرهابي ما دام يقوم بتنفيذ مخططات الادارة الأمريكية فهو يلقى الدعم الامريكي ولكن إذا تحرك على عكس رغبتها فإن أمريكا ستستهدفه حيث شهدنا كيف قامت الطائرات الأمريكية بانزال المساعدات العسكرية للإرهابيين في منطقة جلولاء العراقية.
ولفت سلامي إلى الدعم الذي تقدمه بلاده إلى سورية والعراق موضحا أن المساعدات الايرانية لسورية والعراق تقتصر على المشورة العسكرية لأن الجيشين السوري والعراقي هما اللذان يحاربان التنظيمات الإرهابية.
وأكد سلامي أن أمريكا غير قادرة على توفير أمن الكيان الصهيوني لأن أرض فلسطين المحتلة كلها تلتقي عندها نيران حزب الله وحركات المقاومة الفلسطينية وأن الفلسطينيين في الضفة الغربية لن يتخلوا عن قضيتهم وسيتابعون النضال حتى تحقيق أهدافهم حيث ستتحول الضفة الغربية قريبا إلى جحيم للصهاينة.
وشدد سلامي على أن الصواريخ الايرانية يمكنها استهداف أي عدو في أي مكان وباي قوة كانت موضحا أن صواريخ ساحل بحر يمكنها تتبع القطع البحرية المعادية في عمق البحر كما تقوم الرادارات برصد الأقمار الصناعية المعادية وبامكان الطائرات من دون طيار تعقب حركة العدو الاف الكيلومترات وراء الحدود.
كما أوضح سلامي أن التعبئة والمقاومة الشعبية تسلقت القمم العلمية في ذروة الحصار المفروض على البلاد وواجهت مخططات الأعداء بكل قوة واقتدار.
وكان نائب رئيس لجنة السياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني منصور حقيقت بور أكد في تصريح له أول أمس أن أمريكا والكيان الصهيونى اوجدا تنظيم /داعش/ الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى في المنطقة لحرف بوصلة المسلمين عن تحرير فلسطين والمقدسات الاسلامية فيها موضحا أن تسليح الضفة الغربية هو جزء من أهدافنا لأن هذا الإجراء هو أفضل خيار لمواجهة الكيان الصهيوني.
وكانت تقارير إعلامية كشفت عن وجود آلاف الأجانب في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وخاصة تنظيم /داعش/ الإرهابي بينهم أمريكيون وبريطانيون كما ظهرت أدلة عدة على الارتباط العضوى بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والإرهابيين الذين يرتكبون الجرائم في سورية.