طهران-سانا
أقام المركز الثقافي العربي السوري بطهران مساء أمس محاضرة تحت عنوان “الترجمة جسر التواصل الثقافي بين الأدبين العربي والفارسي”.
واعتبر الباحث والمترجم سامر أحمد من سورية في مستهل محاضرته أن الثقافة والأدب هما مرآة تاريخ كل شعب حيث يحمل الأدب بأنواعه وفنونه رسالة عالمية إلى كل دول العالم في نشر الوئام والتفاهم والتقارب بين الشعوب لتبديد سوء الفهم والإسهام في رأب الصدع القائم بين الحضارات مضيفا أن من أساليب التقارب بين حضارات الشعوب والأمم فن الترجمة العنصر المؤثر في تقريب الشعوب.
وأوضح أحمد أن العلاقة بين الأدب العربي والفارسي تمتد جذورها إلى قرون طويلة حيث وصلت هذه العلاقة إلى أوج ازدهارها في القرن الرابع الهجري إبان العصر العباسي الذي يعتبر عصرا ذهبيا للتلاقح بين الثقافتين العربية والفارسية وخاصة في مجال الترجمة.
وختم المحاضر بالقول إن من صفات المترجم أن يلم بدقائق اللغة وتفاصيلها إضافة للأوضاع الاجتماعية والسياسية والمصطلحات المستعملة في الأثر الذي يترجم لإعطاء النص حقه من الترجمة.
من جهته دعا مدير المركز الثقافي العربي السوري في طهران طارق ناصر القيمين على مجال الترجمة إلى ضرورة مضاعفة الجهود في نقل الأدب العربي وخاصة السوري منه إلى اللغة الفارسية لتقديم الأدب والثقافة السورية للقارئ الإيراني عن كثب والاطلاع على تطور وتقدم الأدباء والشعراء السوريين في مختلف المجالات الأدبية.