واشنطن-سانا
كشفت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية أن المستشار العام لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” وجه مذكرة رسمية إلى الوكالات التابعة للوزارة طلب فيها “تحديد وجمع وحفظ” كل الوثائق المتعلقة بالمساعدات الأمنية والعسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا استعداداً لتقديمها إلى اللجنة الخاصة بإجراءات مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء في المذكرة التي وجهها بول نيه إلى وكالات وأجهزة مختلفة داخل البنتاغون وفق ما نقلته “سي إن إن”: “أطلب مساعدتكم وتعاونكم في تحديد وجمع وحفظ الوثائق والسجلات الأخرى المتعلقة بالمساعدات الأمنية لأوكرانيا وذلك استجابة لطلبات متوقعة لمثل هذه المواد”.
ويشمل برنامج المساعدات الأمنية لأوكرانيا مبلغ 250 مليون دولار على شكل مساعدة عسكرية قامت إدارة ترامب بتجميدها في حزيران الماضي قبل أن تنكشف تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي أجراه ترامب مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلنسكي وطلب فيها مساعدته لتشويه سمعة منافسه الديمقراطي جو بايدن قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة مقابل الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية والأمنية لكييف.
ويأتي تحرك البنتاغون في الوقت الذي أصدرت فيه لجنة الرقابة والإصلاح في مجلس النواب الأمريكي مذكرة جماعية تلزم البيت الأبيض بتسليم جميع الوثائق المتعلقة بقضية الاتصال الهاتفي بين ترامب وزيلنسكي وتسريعها إجراءات المساءلة القانونية بهدف عزل الرئيس الأمريكي.
وجاء في مذكرة رسمية صدرت أمس عن اللجنة وفق ما نقلت شبكة “سي بي اس” الأمريكية أن “البيت الأبيض رفض الرد على طلبات متعددة للحصول على الوثائق طوعاً ” مضيفة إنه “بعد مضي شهر تقريباً على الرفض المتكرر أصبح من الواضح أن الرئيس اختار طريق التحدي والعرقلة والتستر”.
وأعربت اللجنة في مذكرتها عن الأسف لاضطرارها إلى التصرف بهذا الشكل قائلة إن “الرئيس ترامب وضعنا في هذا الموقف لكن أفعاله لم تترك لنا خياراً سوى إصدار هذه المذكرة”.
وكان ترامب أعلن في وقت سابق أمس أنه لا يزال غير متأكد ما إذا كان سيتعاون مع الكونغرس في التحقيق الذي بدأه الديمقراطيون لعزله مصراً على أن الغاية من الحديث الذي جرى بينه وبين زيلنسكي كان النظر في الفساد في تناقض واضح مع ما ورد على لسانه خلال الاتصال المسجل وطلبه الواضح من نظيره الأوكراني تقديم خدمة له تتعلق بإجراء تحقيقات حول منافسه الديمقراطي جو بايدن ونجله هانتر مقابل الاستمرار في منح أوكرانيا مساعدات عسكرية.
ووفق وكالة بلومبرغ الأمريكية فإن ثلاثة أعضاء بمجلس النواب أرسلوا خطاباً إلى مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي يطلبون فيه تزويدهم بتلك الوثائق كجزء من التحقيق الرسمي بشأن اتهام ترامب بالتقصير في مهامه تمهيداً لعزله.
ترامب يأمر بتقليص عدد موظفي مجلس الأمن القومي الأمريكي
في سياق متصل أمر الرئيس الأمريكي بتقليص جوهري في عدد موظفي مجلس الأمن القومي الأمريكي وسط تفاقم تداعيات الفضائح السياسية التي تلاحقه بما فيها اتصاله الهاتفي مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلنسكي وتلاعبه ببياناته الضريبية.
ونقلت وكالة بلومبرغ الأمريكية عن مسؤولين مطلعين على الأمر الذي أصدره ترامب قولهم إن “الخطوة مرتبطة من جهة بجهود البيت الأبيض لجعل سياسته الخارجية أكثر ليونة مع انتقال رئاسة مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى المستشار الأمني الجديد روبرت اوبراين وبرغبة ترامب زيادة فعالية المجلس الذي يعمل فيه 310 أشخاص”.
ويتخبط ترامب ومساعدوه في البيت الأبيض في مواجهة سلسلة من الأزمات السياسية والفضائح فيما يكثف الديمقراطيون في مجلس النواب جهودهم للتسريع في إجراءات المساءلة بهدف عزل ترامب عن منصبه.
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: